أبلغت موريتانيا الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ظهر اليوم احتجاجها على الخرق السينغالي الفاضح للاتفاق الذي أفضى إلى رحيل الرئيس السابق يحيى جامي، بدخول قواتها إلى الأراضي الغامبية، ساعات بعد تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال مصدر رسمي مورتاني ظهر اليوم إن المادة الـ14 من الاتفاق تنص على عدم تغيير أي شيئ على الأرض، حيث يعلن الجيش الغامبي ولاءه للرئيس الجديد، وتبقى أجهزة الدولة تعمل بشكل طبيعي وهو ما تم، لكن السينغال قررت الدخول بقواتها تحت ذريعة الحفاظ على الأمن وتوفير الظروف المناسبة لمزاولة السلطات الجديدة لمهامها.؟
وطالبت موريتانيا في مذكرة أرسلها للاتحاد الإفريقي ودول "الاكواس" والأمم المتحدة بانسحاب القوات السينغالية فورا من الأراضي الغامبية، محملة "داكار" المسؤولية عن أمن وسلامة الرعايا الموريتانيين في غامبيا.
ويقول مراقبون إن التدخل السينغالي يهدف لإفراغ المبادرة الموريتانية من محتواها بعد نجاحها في تجنيب المنطقة تبعات حرب غير محسوبة العواقب وعودة لتوتر العلاقات المورتانية السينغالية بتحريك من جهات اجنبية لاتستطيع حماية دكار في حال ما أقدمت السلطات المورتانية على خطوات تصعيدية لما تتمتع به من وزن في المنطقة الإفريقية سياسيا وعسكريا.