غادرت طائرة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مطار ليبولد سيدار سينغو بدكار، فجرالخميس، متوجهاً إلى نواكشوط، بعد ليلة طويلة من الوساطة التي قادها لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعيشها غامبيا منذ ديسمبر الماضي.
وأجرى ولد عبد العزيز مباحثات مع الرئيس الغامبي المنتخب أداما بارو بحضور الرئيس السنغالي ماكي صال، انتهت عند حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم
وخرج القادة الثلاث من المباحثات التي جرت في قاعة الشرف بمطار دكار من دون الإدلاء بأي تصريحات للصحافة حول تطورات الأزمة خاصة بعد انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بمنتصف الليل للتدخل العسكري في غامبيا من أجل إزاحة الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي.
وكان ولد عبد العزيز قد وصل إلى دكار قبيل انتهاء المهلة، قادما من بانجول حيث أجرى مباحثات مطولة على انفراد مع جامي ، حيث صرح بعيد انتهائها بأنه أصبح أقل تشاؤما.
لتدخل السنغال على حين غرة لتحريض الرئيس المنتخب "أدما بارو"
بإجراء التحضيرات بالسنغال لتنظيم حفل تنصيب الرئيس الغامبي المنتخب ضمن حفل سينظم داخل مبنى السفارة الغامبية في داكار.
وسيؤدي بارو اليمين الدستورية تحت إشراف أحد القضاة الغامبيين المواليين له.
وينظم الحفل بحضور رئيس تجمع CEDEAO وبمشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.
وبتنظيم الحفل تذهب الأزمة الغامبية لأبعاد جديدة في ظل مساع إقليمية لتشريع التدخل العسكري لفرض جامى على مغادرة الحكم في خطوة لن تسكت عليها أنواكشوط حسب مراقبين والتي تتمتع بوزن إفريقي ودولي فاق كل الوقعات.