طغت على اهتمام الموريتانيين اليوم الجمعة تطورات الوضع في غامبيا خصوصا في ظل عدم رشحان أي معلومات عن مصير الوساطة المشتركة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز ونظيره الغيني كوناكري ألفا كوندى، حيث يواصل المدونون التعبير عن آرائهم بخصوص مختلف المحطات التي عرفتها هذه التطورات حتى الآن.
وحسب مصادر إعلامية فإن هذه المفاوضات الثلاثية تنعقد بمشاركة وفدين من الكامرون والسيراليون بالإضافة إلى تيبو كامرا مستشار كوندى وصهر جامى الذي تفيد المصادر أنه التقى قبل أمس بماكي صال، حيث قدم إلى موريتانيا ليرافق الرئيسين عزيز وكوندى في سفرهما صباح اليوم إلى بانجول، وهو السفر الذي كان على متن طائرة تتبع للموريتانية للطيران بعد أن غادرت الطائرة الصغيرة التي أقلت كوندى الليلة البارحة وأوصلته إلى مطار نواكشوط.
وتنعقد هذه المفاوضات بعد أن عبر ولد عبد العزيز عن عدم تفهمه لليمين الدستورية التي أداها الرئيس المنتخب آدما بارو ولم يعرف ما إذا كان عزيز وكوندى سيسافران إلى داكار للقاء الطرف الآخر والتوصل إلى حل يرضي الجميع.
وأفادت RFI نقلا عن مراسلها في الساعات الأولى من مساء اليوم أن الوضع أصبح طبيعيا على الحدود بين السنغال وغامبيا وأن الحشود العسكرية لم تعد ظاهرة، بينما قال مراسل رويترز في بانجول إن المجموعة الاقتصادية مدّدت المهلة للسماح للمفاوضين بالوصول إلى حل سلمي في ظل استمرار المفاوضات الثلاثية داخل قصر الرئاسي الغامبي بين جامي وكوندي وعزيز.
وتشير مصادر إعلامية إلى أنه في حالة فشل الوساطة فإن الوضع الميداني سيكون حاسما بخصوص مآلات الوضع داخل غامبيا.
وتعول أطراف في الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز في موريتانيا على نجاح وساطته، حيث تجري أحاديث عن عزم تلك الأطراف على تنظيم مسيرات احتفالية في حال نجاح وساطته في التوصل إلى حل سلمي للأزمة في غامبيا.
وأفادت مصادر أخرى من السنغال بأن الرئيس المنتخب آدما بارو أدى صلاة الجمعة رفقة الرئيس السنغالي ماكي صال بالمسجد العمري في داكار.