على مدى سنوات فشلت القوات النيجيرية رغم عدتها وعتادها في التصدي لمجموعة من المقاتلين المسلحين تسليحا خفيفا، في غابات البلاد، الذين قتلوا المئات وأسروا الآلاف، واحتلوا مدنا بالكامل.
وحتى اليوم ما يزال مسلحو "بوكو حرام" يسيطرون على مناطق واسعة من نيجيريا.
المفارقة أنه بدل تجييش موارد البلاد ومقدراتها لحماية السكان والمنشآت من خطر الإرهاب، تقوم الحكومة بغزو غامبيا البلد الذي كان آمنا، تحت ذريعة حماية الديمقراطية والشرعية الدستورية.
الغزو النيجيري لغامبيا يأتي نزولا عند رغبة الرئيس السينغالي الذي أجهض وساطة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رغم أن طرفي الأزمة قبلا بها.
لقد أكد يحيى جامي استعداده للتنحي عن السلطة مقابل ضمانات، تكفل الطرف الآخر بنقاشها، لكن تجار الحروب وبعض القوى التي يغيظها دور موريتانيا ونجاح دبلوماسيتها عالميا، قررت الدخول في الحرب لتدمير مقدرات شعوب المنطقة وخلق بئة حاضنة للإرهاب بما فيه بوكوحرام وداعش وثوار كاصاماص.