
أطلق المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بالشارقة ومجلس اللسان العربي بموريتانيا واتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين اليوم الاثنين في نواكشوط أولى الجلسات العلمية المبرمجة ضمن اعمال مؤتمر اللغة العربية الثاني.
ويهدف هذا المؤتمر الذي ينظم هذا العام ببلادنا وبمشاركة تسعة وعشرين دولة إلى نشر اللغة العربية في جميع أنحاء القارة الأفريقية، باستخدام جميع الوسائل المتاحة بدءًا من الطرق التقليدية ووصولاً إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس مجلس اللسان العربي، السيد الخليل ولد النحوي، في كلمة بالمناسبة، أنه منذ اتاحة الفرصة للطبعة الأولى من مؤتمر اللغة العربية عام 2019 وبمشاركة أكثر من نحو 37 دولة من الدول الإفريقية وبتركيز خاص على مواطن اللغة العربية اكتشفوا أن نسبة كبيرة من الأبحاث وردت من بلدان غير ذات كثافة إسلامية، وبذلك اكتشفوا أن اللغة العربية هي لغة القارة الأولى، وهذا بحساب نسبة السكان.
وأوضح أنهم احتاجوا إلى عنوان “المنتديات العربية الإفريقية للغة الضاد وآدابها” لأنهم أرادوا أن يكون هذا اللقاء لقاء جامعا للمجلس الأعلى لللغة العربية الذي أخذ أعضاءه المبادرة وشرفوهم بأن يستضيفوا دورة مؤتمره العلمي الثاني هنا في نواكشوط.
ومن جانبه قال رئيس المجلس الأعلى لللغة العربية بإفريقيا السيد حسب الله المهدي، إن مختلف أطراف دول القارة الإفريقية يجتمعون اليوم لتجسيد الشعار الذي اتخذه المجلس الأعلى لللغة العربية في إفريقيا، الذي يقول “إفريقيا أمنا ولغة الضاد تجمعنا”.
وأضاف أن اللقاء يأتي في إطار المبادرة الرائدة التي أطلقها الأشقاء الموريتانيون، لكي تلتحم الجهود في خدمة العربية، شاكرا الأخوة المنظمين على ما بذلوه من جهود.
وبدوره شكر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور صالح محروس محمد، نائب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا، الحكومة الموريتانية على حفاوة الاستقبال والترحيب الذي حظي به هو والوفود المشاركة في المؤتمر.
وأشاد بموريتانيا باعتبارها مهدا للحضارة الإسلامية وما تتمتع به من مميزات فريدة، معربا عن تمنياته بنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.