
أشرف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد يعقوب ولد أمين، رفقة والي داخلت نواذيبو، السيد ماحي ولد حامد، صباح اليوم الاثنين في مدينة نواذيبو، على افتتاح ورشات التخطيط الجهوي على مستوى الولاية.
وتهدف هذه الورشات التي تستمر أربعة أيام، إلى إعداد مخطط تنموي تشاركي بالتشاور مع المواطنين يقدم حلولا ملموسة وواقعية تناسب مؤهلات وموارد الولاية وموقعها الجغرافي وحاجات السكان التنموية.
وأكد معالي الوزير في كلمة بالمناسبة على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لهذه الولاية بالذات وحرصها على أن يتم النهوض بها على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية حتى ترقى إلى مستوى منزلتها الرائدة بين باقي ولايات الوطن وتطلعات ساكنتها المشروعة.
وأشار إلى أن الحكومة قررت اعتماد مقاربة جديدة تعتمد أساسا على مشاركة المواطنين في إعداد سياسات ومشاريع التنمية تكون نابعة من المستفيدين المحليين أنفسهم من منتخبين وإدارة محلية وجمعيات وشباب ونساء وقادة رأي، مبينا أن هذا النهج يستند إلى قناعة راسخة بأن التنمية لا تكون مستدامة وناجعة إلا عندما تكون شاملة وتشاركية.
ونبه إلى أن المشاريع التي سيتم تصورها واقتراحها لمستقبل الولاية ولكل مدنها وفي مناقشة الأولويات التي سيتم ترتيبها انطلاقا من واقع داخلت نواذيبو بنقاط قوتها ونقاط ضعفها ومؤهلاتها والفرص المتاحة لها والحاجات التي تتطلبها تنميتها.
من جانبه أوضح الوالي أن هذه الورشات تأتي في ظرفية تشهد فيها بلادنا ديناميكية تنموية بفضل الرؤية الطموحة والسياسات الرشيدة التي ينتهجها رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ما فتئ يولي اهتماما خاصا لهذه الولاية الاستراتيجية إدراكا منه لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية ولدورها المحوري في النهوض بالاقتصاد الوطني.
وأضاف أن تنظيم هذه الورشات التشاركية ليس فقط فرصة لتقييم الإنجازات بل يشكل كذلك فضاء مفتوحا للتفكير الجماعي واقتراح الحلول المناسبة للتحديات التنموية التي تواجهها الولاية في ظل مقاربة شاملة تشرك كافة الفاعلين وتدعم التشاور والتكامل بين مختلف المكونات.
وبدوره قال النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي لولاية داخلت نواذيبو، السيد محمد ييله عبد السلام، إن هذه المنتديات تمثل منعطفا مهما في مسار التخطيط الجهوي لأنها تقوم على التشاور والمشاركة وتمنح المواطنين والفاعلين المحليين فرصة التعبير عن آرائهم واقتراحاتهم بما يضمن توجيه الجهود نحو الأولويات الفعلية للساكنة.
أما عمدة بلدية نواذيبو، السيد القاسم ولد بلالي، فقد أن تكون هذه الورشات فرصة لتنمية شاملة للولاية بصفة عامة ومدينة نواذيبو بشكل خاص ذات الخصوصية الهامة في مختلف المجالات.
حضر حفل الافتتاح مستشار برئاسة الجمهورية، ومستشار للوزير الأول، والأمين العام لمنطقة نواذيبو الحرة، وحاكم مقاطعة نواذيبو، وقائد الأكاديمية البحرية، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، والسلطات الإدارية بالولاية، والمنتخبون المحليين، وممثلون عن الشركات الوطنية، والمؤسسات العمومية العاملة بنواذيبو، والفاعلون المحليون، والمديرون الجهويون، ورؤساء المصالح الجهوية، ومنظمات المجتمع المدني.