
تناول احد رواد التواصل الاجتماعي على صفحته على الفيسبوك ما اسماه تناقض احد مدوني المهجر الذين يدعون كشف ومحاربة الفساد بينما كشف له راتبا كان يتقاضاه الى وقت قريب وتحديدا قبل صدور القرار رقم 001195القاضي بالشطب على بعض الموظفين بسبب التغيب عن العمل.
وهذا نص التدوينة:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله أعواما .. أيها السلطان
على مدار السنوات والأشهر الماضية يطل علينا يوميا، أعلي الشيخ البان، يوزع تهم الفساد دون هوادة، ويضرب بيد من حديد كل من لا يدفع "الهدية"، دون أن يكلف الرجل نفسه عناء التعفف عن رواتب لم يعد يستحقها منذ سنوات.
أثناء بحثي في بعض الملفات عثرت قبل أيام على بداية خيط قادني دون صعوبات لكم هائل من المعلومات ضد هذا السيد، وأنتقي لكم قليلا منها، لكي تعرفوا حجم الفجوة بين ما تقوله النخب وما تفعله، وتحديدا نخب التدوين.
على مدى سنوات؛ ظل ولد البان يتقاضى شهريا 87.810 أوقية ولكم أن تتخيلوا الملايين التي حصل عليها دون أن يعلم حرفا.
لا أكتب هذا دفاعا عن أي مفسد، مهما كان، وقع في شراك المكنى بالسلطان، لكن لأقول أمرين؛ الأول أن من بيته من الزجاج عليه ألا يرمي الناس بالحجارة، والثانية أنني أعرف الذين يقفون خلفه بالأسماء والصفات وأرقام الهواتف وهم قطعا ليسوا مظنة لمحاربة الفساد.
المدون المحارب للفساد ظل يتلقى راتبه حتى صدور المقرر رقم 001195 الصادق بتاريخ 25 أكتوبر 2024، والقاضي بالشطب على بعض الموظفين ومن بينهم أعلي الشيخ البان، صاحب الدليل المالي: 094732T.
إذا كان السلطان منسجما مع ذاته سيكون عليه أن يرد للخزينة العامة راتبه طوال الفترة التي قضاها لا يقدم الخدمة، وحينها سيكون علينا أن نصدق ما يكتبه. أو على الأقل يتوقف عن ابتزاز الناس، سرا وعلانية.

