وزارة المياه: توزيع المياه بنواكشوط سيشهد تحسنا تدريجيا الأيام المقبلة

خميس, 08/07/2025 - 00:31

أكدت وزارة المياه والصرف الصحي أن توزيع المياه سيشهد تحسنا تدريجيا في مدينة نواكشوط خلال الأيام المقبلة، وذلك بعدما دخلت المنشأة الجديدة الخدمة يوم أمس الثلاثاء 5 أغسطس 2025، وبدأ تشغيلها تدريجيا، حيث ساهم ذلك في معالجة المياه الخام المحملة بالطمي، ومكّن من استعادة جزء من القدرة الإنتاجية، تمهيدا لاستعادتها كليا بإذن الله.

 

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها إن القطاع عبّأ كافة طواقمه وطاقاته الفنية لضمان استمرارية تشغيل المنشآت القديمة، رغم تراجع مستويات الإنتاج، وذلك من خلال مراقبة مستمرة على مدار الساعة. كما ساهمت أعمال الصيانة التي خضعت لها هذه المنشآت خلال الأشهر الماضية في تعزيز جاهزيتها وقدرتها على التكيف مع الوضعية الطارئة.

 

وأردفت الوزارة أن القطاع باشر بالتوازي مع ذلك، تنفيذ حزمة من الحلول الآنية للتخفيف من معاناة المواطنين، منها تنظيم التوزيع بالتناوب بين أحياء العاصمة، حسب الكميات المتاحة، وفتح نقاط جديدة لتوزيع المياه، ضمنت تزويدا مستمرا ومنتظما.

 

كما عددت الوزارة من هذا الإجراءات توفير خزانات مياه في الأحياء غير المغطاة بالشبكة، وتعبئتها بشكل دائم، وتأمين ربط الإنتاج القادم من إديني وآفطوط الساحلي، مما ساهم في تعزيز الانسيابية وتحسين التوزيع.

 

وذكرت الوزارة بأن تزويد العاصمة نواكشوط بالماء يعتمد حاليا على مصدرين رئيسيين، هما إديني بطاقة إنتاجية حالية تبلغ 45 ألف متر مكعب يوميا، وآفطوط الساحلي بطاقة إنتاجية تصل، في الظروف الطبيعية، إلى 150 ألف متر مكعب يوميا.

 

وتحدثت الوزارة عن عمل القطاع حاليا على زيادة الطاقة الإنتاجية لهذين المصدرين، حيث تتواصل الأشغال لرفع إنتاج إديني إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، في حين يُنتظر أن تنطلق خلال الشهرين المقبلين أشغال توسعة منظومة آفطوط الساحلي لرفع إنتاجها إلى 225 ألف متر مكعب يوميا.

 

كما تحدث عن مواصلة القطاع تعبئة الموارد المالية الضرورية لإنجاز محطة كبيرة لتحلية مياه البحر في نواكشوط، بسعة إجمالية تبلغ 300 ألف متر مكعب يوميا، تبدأ مرحلتها الأولى بطاقة 100 ألف متر مكعب، وذلك ضمن رؤية استراتيجية لتوفير حلول مستديمة وتأمين تزويد مستقر ومستدام للمياه.

 

وجددت الوزارة التأكيد على التزامها الراسخ بخدمة المواطنين، وثمنت ما أبدوه من تفهم وتعاون في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

 

وذكرت الوزارة بأن تأثير ظاهرة الطمي على الإنتاج ليس جديدا، لافتة إلى أن هذه السنة شهدت مستويات غير مسبوقة، وبلغت ذروتها مبكرا، وتحديدا في أواخر يوليو وبداية أغسطس، حيث تجاوزت نسبته في بعض الفترات 3500 وحدة، مما أدى إلى تراجع إنتاج المياه الصالحة للشرب القادمة من منظومة آفطوط الساحلي، التي تُعد المصدر الرئيسي لتزويد العاصمة، من حوالي 150 ألف متر مكعب إلى ما يقارب 50 ألف متر مكعب فقط.

 

وأكدت الوزارة أن القطاع بدأ مبكرا هذا العام في إعداد وتنفيذ منشأة جديدة لإزالة الطمي ضمن منظومة آفطوط الساحلي، وذلك في إطار الاستباق والتخطيط، حيث أُنجزت هذه المنشأة في ظرف قياسي لم يتجاوز سبعة أشهر، تواصلت خلالها الأشغال ليلا ونهارا، وتم خلالها تأمين المعدات واللوازم بحرا وجوا.