منافسة شرسة على رئاسة البنك الأفريقي للتنمية ومرشح موريتانيا سيدي ولد التاه في الصدارة

أربعاء, 05/28/2025 - 09:35

مع انطلاق عملية الاقتراع يوم الخميس 29 مايو، تتصاعد التكهنات حول هوية الرئيس الجديد للبنك الأفريقي للتنمية، حيث يبرز اسم سيدي ولد التاه، كأحد المرشحين الأقوياء لخلافة النيجيري أكينومي أديسينا، الذي قاد المؤسسة المالية الأبرز في القارة لولايتين متتاليتين منذ 2015.  

السيد سيدي ولد التاه.. حظوظ قوية بفضل تحالفات إقليمية ودولية 
يخوض التاه المنافسة أمام 4 مرشحين آخرين، هم: 
-أمادو هوت (السنغال)  
- سوازي باجابولي تشابالالا (جنوب أفريقيا)  
-صامويل مونزيلي ميمبو (زامبيا)  
- محمد عباس تولي (تشاد)  

لكن المراقبين يرون أن ولد التاه يتمتع بميزات استراتيجية، أبرزها:  
- دعم دول المغرب العربي، خاصة الجزائر والمغرب، اللتين تمتلكان نسبة تصويت عالية.  
- العلاقات الدبلوماسية القوية التي بناها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مع دول غرب أفريقيا، المدعومة بمسيرة مهنية حافلة في المجال المالي.  
- قدرته على جسر الفجوة بين المصالح الأفريقية وشركاء البنك الدوليين، مثل فرنسا واليابان.  

معايير الفوز الصارمة.. والمال يحكم اللعبة 
لكي يفوز أي مرشح، عليه تحقيق:  
1.أغلبية مزدوجة: 50.01% من أصوات الدول الأفريقية (54 دولة) + 50.01% من إجمالي الأصوات (بما فيها 27 دولة غير أفريقية).  
2.كسب تأييد العمالقة: مثل نيجيريا (الحاضنة الحالية للرئاسة)، والولايات المتحدة وفرنسا، التي تملك حصصًا تصويتية كبيرة وفق مساهماتها المالية.  

أبيدجان تشهد السباق.. وهذه الدول تملك مفاتيح الفوز 
- نيجيريا ومصر وجنوب أفريقيا: تُمثل معًا أكثر من 30% من الأصوات الأفريقية.  
- الولايات المتحدة واليابان: تمتلكان معًا أكثر من 10% من إجمالي الأصوات.  
-المغرب والجزائر: لعبتهما حاسمة في تعزيز فرص مرشح المغرب العربي.  

برامج متشابهة.. لكن التحديات أكبر 
رغم تركيز جميع المرشحين على أولويات مثل الأمن الغذائي والطاقة المتجددة، فإن التحدي الأكبر سيكون:  
تعويض التمويل الأمريكي المهدد (555 مليون دولار) في حال تنفيذ واشنطن تهديداتها.  
إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة أزمات الديون وتغير المناخ.  

لماذا قد يفوز سيدي ولد التاه؟  
1.التوازن الجغرافي: قد ترغب الدول الأعضاء في نقل القيادة إلى منطقة المغرب العربي بعد ولايتين لغرب أفريقيا (نيجيريا).  
2.الخبرة المالية: يُعتبر ولد التاه خبيرًا في سياسات التمويل التنموي، مما يجعله مرشحًا عمليًا لإدارة الأزمات.  
3.الدبلوماسية الهادئة: أسلوبه التفاوضي قد يكون الأقدر على جمع الأصوات المتنافسة.  

الساعات القادمة ستكشف إن كان الأفارقة سيختارون المفاجأة.. لكن المؤكد أن المعركة ستكون لصالح المرشح سيدي ولد التاه بإذن الله.