اليوم، نقف أمام نموذج فريد من القيادات الوطنية: الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، رجل الإنجاز والعمل الميداني، الذي لا تثنيه حملات التشويه عن خدمة وطنه محليًا وإقليميًا.
راكم ولد مرزوك دون مزايدات، إرث من الإنجازات يحسب له، فحين أُسندت إليه قيادة مفوضية استثمار نهر السنغال، حوّلها من كيان مُثقل بالديون إلى نموذج يحتذى به في الإنتاج والاستثمار، مما وسّع دائرة تأثيرها وشراكاتها الإقليمية؛ حتى أن خلفه في المنصب لم يتردد في الإقرار بأن المفوضية مرت بعصرين مختلفين: "ما قبل ولد مرزوك وما بعده".
وفي وزارة الداخلية كان الرجل هو زارع الاستقرار على الصعيد المحلي، حيث واجه ملفات شائكة وأزمات متراكمة، لكنه نجح في نزع فتيل التوترات وترسيخ أسس الاستقرار السياسي، مع تنفيذ رؤية الرئيس غزواني في التهدئة الداخلية وإرساء دعائم الأمن المستدام.
وحين توجه نحو الدبلوماسية، كان رجل التوازنات الحساسة، ففي خضم الصراعات الإقليمية والتوترات الدولية، كُلّف بقيادة الملف الخارجي بحنكة وهدوء، واستطاع أن يُحقق توازنًا دقيقًا جعل من موريتانيا شريكًا موثوقًا وقائدًا في المحافل القارية والإقليمية، من الجامعة العربية إلى منظمة التعاون الإسلامي.
وكما يقال فإن خصوم النجاح يعتبرون شهادة على الكفاءة، فالحملات التي تستهدفه ليست سوى دليل واضح على نجاحاته البارزة، وهكذا هي حال أعداء النجاح، لا يُطيقون رؤية قامات وطنية تُثبت أن العمل الجاد والقيادة الحكيمة قادرة على تحقيق المستحيل.
وفي الخلاصة فإن الدكتور محمد سالم ولد مرزوك ليس مجرد قيادي، بل رمز وطني يترك أثرًا خالدًا أينما حلّ، في الداخل والخارج.
الشيخ سيد محمد محمد المهدي بوجرانه