مراكز إيواء ومساعدات للمتضررين.. هكذا واجهت الحكومة فيضانات النهر

اثنين, 10/21/2024 - 10:34

في مركز إيواء المتضررين من فيضانات نهر السنغال بولاية اترارزة، تمكنت مريم من الحصول على خيمة ومساعدات غذائية بعد أن غمرت المياه منزلها في قرية جوكاري.

وأعربت مريم عن ارتياحها وسعادتها لاستجابة السلطات المحلية لنداء الاستغاثة الذي أطلقه أهالي القرية قبل أسبوع، بعد ارتفاع منسوب النهر الذي أدى إلى فيضان القرى المجاورة.

وقالت مريم في تصريح لـ”صحراء ميديا” إن منازلهم غمرتها مياه الفيضانات وحاصرت قريتهم، ما أدى إلى عزلتهم التامة، وهي عزلة كسرها تدخل الجيش الموريتاني الذي أوصل لهم الإمدادات عبر الزوارق.

مركز لإيواء المتضررين من فيضانات النهر في قرية النزول موريتانيا (صحراء ميديا)

وتقيم مريم في مركز إيواء بـ”البزول” التابعة لبلدية لكصيبة 2 بمقاطعة انتيكان، حيث تم إجلاء حوالي 40 أسرة تضررت قراها من الفيضانات.

وقال موفد “صحراء ميديا”، إن السلطات وفرت للمتضررين في هذا المركز خيامًا، وأفرشة، وأغطية، إلى جانب مساعدات غذائية ونقدية.

وبدأت السلطات منذ أيام عملية إجلاء سكان القرى المتضررة من الفيضانات في ولايات الضفة، كما ساهمت وحدات من الجيش في عمليات الإنقاذ باستخدام قوارب مطاطية، ما أسهم في إنقاذ العديد من العالقين في المناطق المتضررة.

وشاركت في هذه التدخلات، وزارات الدفاع والداخلية والتجهيز والنقل وزارة الصحة، التمكين، البيئة، والطاقة والنفط، المياه والصرف الصحي، المندوبية العامة للتضامن “تآزر”، مفوضية الأمن الغذائي،  إضافة إلى القوات المسلحة.

وأعدت الحكومة قبل حوالي أسبوعين خطة لمواجهة الفيضانات بعد تحذيرات من احتمالية ارتفاع منسوب مياه النهر، ما قد يؤدي إلى فيضانات في منطقة الضفة.

إجلاء وحدات من الجيش الموريتاني للسكان المتضررين من الفيضانات في ولاية اترارزة

وتهدف الخطة إلى تفادي كارثة الفيضانات والتخفيف من تداعياتها على السكان المحليين في المناطق المتضررة. 

وأطلقت السلطات المحلية في الولايات الواقعة على ضفاف النهر حملة استباقية لتحذير سكان المناطق المتضررة من الفيضانات.

كما شكلت لجنة وزارية وأخرى فنية في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات والمعطيات الميدانية المتعلقة بفيضانات النهر.

وأكد المصدر الحكومي أن الخطة نجحت في “تفادي وقوع كارثة غير مسبوقة”، بفضل الاستجابة السريعة والتدخلات المنسقة التي قللت من الخسائر البشرية والمادية.

وزعت السلطات معدات الإيواء والمساعدات على المتضررين، بما في ذلك الخيام، والمواد الغذائية، والخدمات الطبية، لضمان “استقرار الأوضاع وتأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين”.

كما بدأت في ترميم الطرق والممرات التي جرفتها الفيضانات، بالتوازي مع تكثيف الجهود لإعادة خدمات المياه والكهرباء إلى المناطق التي شهدت انقطاعًا.

وتعتبر هذه التحركات، وفقًا للحكومة، جزءًا من “إجراءات تهدف إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة من الفيضانات”.