نظمت الشرطة الوطنية صباح اليوم الجمعة، بالمدرسة الوطنية للشرطة في نواكشوط، حفل تخرُّج الدفعة ال45 من تلاميذ وكلاء الشرطة، التي يبلغ عدد عناصرها 333 عنصراً.
وقال مدير المدرسة محمد ولد أحمد جدو إن الدفعة خضعت لتدريب قاعدي مكثف، "بغرض إعدادهم بدنيا ومعنويا"، بالإضافة إلى تكوين نظري شامل تناول مختلف المعارف القانونية والمهنية التي يتطلبها عملهم في المستقبل.
وأضاف ولد أحمد جدو، أن الدفعة أشرفت على تكوينها كوكبة من الأساتذة الجامعيين والقضاة والضباط وضباط الصف "العاملين والمتقاعدين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة إضافة إلى المدربين والأساتذة العاملين بالمؤسسة وأعضاء بعثة الشرطة الفلسطينية".
وتقدم ولد أحمد جدو بخالص الشكر وعظيم الامتنان، لكافة المدربين والأساتذة والطواقم الطبية والأمنية والخدمية، على جهودهم التي وصفها بالكبيرة في إنجاح جميع مراحل تكوين الدفعة واحتضانها ورعايتها.
بدوره وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، محمد أحمد ولد محمد الأمين تقدم بالشكر للمديرية العامة للأمن الوطني، ومن خلالها لمدرسة الشرطة ولطاقمها أساتذة ومؤطرين "على جهودهم المتميزة، لتأهيل كفاءات مسلحة بالمهارات والمعارفِ الضرورية للعمل الميدانى".
وأوضح ولد محمد الأمين، أن الأمن يشكل مسؤولية جسيمة، "وهو ضرورة قصوى لتحقيق أي تنمية اقتصادية واجتماعية وللمحافظة على كيان الدولة"، مشيرا إلى أن الحكومة عملت على تسريع وتيرة تطوير وعصرنة المنظومة الأمنية.
ولفت ولد محمد الأمين، إلى أنه تم تعزيز الموارد البشرية باكتتاب دفعات جديدة من الأطر والوكلاء، وتحسين الوسائل والتجهيزات، وتوسيع التغطية الأمنية، إلى جانب بناء مراكز أمنية جديدة، لمواجهة التحديات الأمنية.
وأكد ولد محمد الأمين، أنه سيستمر - بحول الله - اكتتاب دفعاتِ الشرطة الوطنية، وتحسين ظروفها المادية والمعنوية ومراجعة النصوص القانونية الخاصة بالقطاع، وتعزيز قدراته المهنية والعملياتية، واقتناء معدات فائقة التطور لصالحه، واعتماد مزيد من المعايير المنصفة والفعّالة سبيلاً لتسيير أفْضَلَ لهذا الجهاز الأمني الهام.
وتخللت الحفل عدة عروض من بينها عرض للدفاع عن النفس وحماية الشخصيات الهامة، بالإضافة إلى عرض لتدخل قوات الشغب وآخر للتعامل مع مختلف الأسلحة.