قال عضو المكتب التنفيذي لحزب "الإنصاف" الحاكم سيدي محمد ولد بونه الملقب بالمدير إن تظاهرة حزب "تواصل" المعارض لن تؤثر على أجواء التهدئة السياسية في البلاد، التي رسخها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله إلى الحكم عام 2019.
كان ولد بونه يتحدث في مقابلة مع قناة "الحرة" مساء أمس تعليقا على تزامن نشاطين سياسيين، نظمهما الحزبان الرئيسيان في البلاد؛ "الإنصاف" الحاكم، و"وتواصل" المعارض.
ودعا ولد بونه إلى فهم الاستقطاب السياسي في إطاره الطبيعي قبل الانتخابات المقررة في يونيو المقبل، مشيرا إلى أن الرئيس الغزواني يتبع التهدئة السياسية كمنهج للحكامة مع جميع أطراف المشهد السياسي دون أن يلزم أحدا بالتخلي عن موقفه، ولذلك يعمل "الإنصاف" على تطبيع الحياة السياسية وهو ماض في ذلك.
وحول المطالب الموجهة للغزواني بالترشح لمأمورية ثانية؛ قال ولد بونه إن هذا ليس مطلبا لحزب "الإنصاف" فقط؛ بل هو مطلب لدى الأغلبية السياسية، والغالبية العامة من الشعب الموريتاني، وخاصة الفئات الهشة التي وجدت في الغزواني الرئيس المهتم بوضعها؛ حيث وفر التأمين الصحي لـ 600 ألف شخص منها، مع إعانات مالية شهرية، فضلا عن آلاف التدخلات الأخرى.
وتحدث ولد بونه عن إجراءات الحكومة لضبط الأسعار، التي شهدت موجات صعود عالمية بفعل التغيرات الاقتصادية الكبرى، وكانت موريتانيا جزءا من العالم كله الذي تأثر بالوضع الاقتصادي، لكن الحكومة عملت على ضبط الأسواق من جهة، ومساعدة الفئات الأكثر هشاشة من جهة أخرى، فضلا عن زيادة الرواتب عموما، وإطلاق المشاريع الجديدة.