قدمت جمهورية جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد الاحتلال الاسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في "لاهاي" وقالت جنوب افريقيا ان إسرائيل أرتكبت جرائم إبادة بحق الفلسطنيين في قطاع عزة هذا وقد نجحت جنوب افريقيا في جلب اسرائيل الى محكمة العدل الدولية وهي سابقة والاول من نوعها أن تقف إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للدفاع عن نفسها بعد 75عاما من الاحتلال والمجازر المتكررة التى ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطني وعندما حددت محكمة العدل الدولية تاريخ جلسة محاكمة اسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم ابادة بحق الفلسطنيين سارعت جامعة الدول العربية الى تأييد الدعوى التى تقدمت بها جنوب افريقيا إلى محكمة العدل الدولية في الوقت الذي يتساءل الكثير من الناس لماذا لم تكن جامعة الدول العربية هي المبادرة بتقديم هذه الدعوى ؟ أم أن الجامعة العربية اضعف من ذالك المستوى ؟ ان مايتعرض له الشعب الفلسطني واليمني العراقي والسوري من قتل وتدمير ممنهج على يد الاحتلال الاسرائيلي يثبت ان جامعة الدول العربية غير موجودة في الواقع وأولى لها ان تتفكك وتصبح كل دولة تدافع عن نفسها بنفسها لئنها فشلت الوحدة العربية التى طالت ماتغنت بها في المحافل الدولية حيث اصبحت الشعوب الافريقية والدول النامية مثل موريتانيا واليمن وجنوب افريقيا وايران هم من يساندون القضية الفلسطينية ويدافعون عنها في المحافل العربية وتخلت عنها الشعوب العربية واستبداتها بالتطبيع مع اسرائيل والعلاقات الاسراتيجية مع أمريكا والحقيقة ان القضية الفلسطينية اخطرا ماتعاني منه هو مواقف جامعة الدول العربية الضبابية الغير واضحة التى في ظاهرها دعم القضية الفلسطينية والوقوف معها وفي باطنها خيانة وتخاذل وخنوع. وبيع للقضية كيف يعقل ان الدول العربية الغني والثرية في المحيط والخليج ان تعجز ان تتخذ مواقف لصالح القضية الفلسطنية رغم مرور اكثر من 98 يوما من القتل والتدمير واكثر من عشرين الف قتيل ومئات الاف الجرحى.
بقلم : الشيخ ولد سيدي