كشفت مصادر خاصة لوكالة الأخبار المستقلة أن الرئيس محمد ولد الغزواني بدأ سلسلة لقاءات وجولات يهدف من خلالها إلى معرفة واقع الأشغال في 115 مشروعا عموميا قيد الإنجاز، وتتجاوز قيمتها إجمالا 600 مليار أوقية قديمة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن المشترك بين هذه المشاريع هو أن تكلفة كل واحد منهما تتجاوز مليار أوقية.
ولفتت المصادر إلى بعض هذه المشاريع تجاوز الفترة الزمنية المحددة لإنجازه، في حين أن أشغاله إما متوقفة، أو في مراحل في البدايات، كما هو حال جسر الحي الساكن بين مقاطعتي تيارت ودار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية.
وقد افتتح ولد الغزواني جولاته الميدانية بزيارة ثلاثة مشاريع يوم الجمعة الماضي، هي التوسعة الجديدة لمباني الجامعة (المركب الجامعي الجديد)، ومركز البيانات الرقمية عالي المستوى، ومشروع جسر الحي الساكن.
كما أن من بين المشاريع الموجودة على جدول المتابعة أشغال بناء ثلاث مستشفيات كبرى داخل البلاد بطاقة 240 سريرا لكل واحد منهم، وذلك في مدن العيون عاصمة ولاية الحوض الغربي، وألاك عاصمة ولاية البراكنة، وتجكجة عاصمة ولاية تكانت.
كما أن من بينها مشروع إقامة ثلاثة جسور في نواكشوط، هي جسر الحي الساكن، وجسر ملتقى باماكو في مقاطعة الرياض، وجسر ملتقى مدريد.
ومن بين هذه المشاريع، مشاريع لتوفير المياه الصالحة للشرب، كمشروع تزويد مدينة ولاته التاريخية في ولاية الحوض الشرقي بالماء، وخط تزويد كري كيفة بالماء، وتزويد مدينة نواذيبو بالماء من حقل بولنوار، إضافة لمشروع آخر لتزويدها بالمياه عبر محطة لتحلية مياه البحر.
تنضاف لهذه المشاريع مشروع بناء 2000 وحدة سكن اجتماعي، وأشغال بناء مركز للبيانات الرقمية عالي المستوى، وبناء مدينة للصناعة التقليدية في ولاية نواكشوط الجنوبية.
وكان ولد الغزواني قد قال خلال جولته الجمعة إن هدف زيارته هو الاطلاع على واقع الأشغال في المشاريع المزورة، ومقارنة مستوى تقدم الأشغال مع الفترة الزمنية، مشددا على أنهم لن يعملوا مع أي مؤسسة لا تحترم التزاماتها.
وطالب ولد الغزواني الشركات التي تتولى تنفيذ هذه المشاريع باحترام الاتفاق المبرم معها، وخصوصا آجال إنجاز المشاريع، وشروط الجودة، معتبرا أن واقع المشاريع الحالي لا يمكن قبوله.
وأمر ولد الغزواني في ختام جولته بإعداد تقرير عن العراقيل التي تمنع تقدم أشغال المشاريع، وموافاته به يوم غد الاثنين.
