اختتم حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا، فعالياته السياسية الاحتفائية بالذكرى الرابعة لتنصيب الرئيس محمد ولد الغزواني رئيسا للبلاد، والتي تصادف فاتح أغسطس.
رئيس حزب الإنصاف محمد ماء العينين أييه شكر الحضور على مواكبة الأنشطة الاحتفائية بأربع سنوات على "نهج التقدم والبناء" الذي يسوسه الرئيس ولد الغزواني، كما تقدم باسم الحضور بالتهنئة للرئيس على "أربع سنوات من العطاء في جو من الهدوء والتقدم والازدهار في البلد".
وقال ولد أييه خلال كلمته في الحفل الذي أقيم مساء أمس بقصر المؤتمرات "المرابطون" في ضاحية نواكشوط الشمالية، إن احتفالية هذا العام كانت مختلفة من حيث تنوع الأماكن وإشراك مراكز البحث والدراسات، مشيرا إلى أن الحزب اختار مراكز الدراسات من أجل تقييم حيادي لمستوى تنفيذ البرنامج الانتخابي.
واستعرض ولد أييه ما وصفها بملامح التغيير الكبير التي أحدثها برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني بعد أربع سنوات من تنفيذه، معتبرا أن هذا التغيير بدأ يحدث فعلا في المجتمع الموريتاني، وهو الهدف الذي كان منشودا من خلال هذا البرنامج.
ورأى ولد أييه أن من هذه المؤشرات أنهم كحزب حين قرروا تقييم مستوى تنفيذ البرنامج الانتخابي لم يكونوا بحاجة إلى تولي الأمر، وإنما أوكلوه لمراكز دراسات تتمتع بالحيادية والمصداقية، وستأتي بمعطيات صادقة، وغير متأثرة كثيرا بالموقف السياسي.
وأضاف ولد أييه أن منها أن حكومتهم التي تولت تنفيذ البرنامج لم تكن بحاجة للتذرع بجائحة كوفيد 19، أو بالحرب في أوكرانيا، ويمكن أن يشكلا عذرا، وذلك لأن مستوى تقدم تنفيذ البرنامج – رغم الصعاب – وصل المستوى الذي يجب أن يصل إليه، كما تم التصدي لكل تلك الجوائح وبالنجاح المطلوب.
وأشار ولد أييه إلى وجود إنجازات كبرى من شأنها أن تحدث تغيرا على مستوى حكامة المجتمع ونموه وتطوره، كما وقع في مجال الحكامة، وطرق التسيير، معتبرا أن معالم التغيير في مجال الحكامة بدأت من خطاب الترشح، وتمت مباشرة تنفيذها منذ استلام الرئيس للسلطة، وقد مرت بمراحل مهمة منها التشاور الذي جرى بين الأحزاب السياسية والداخلية، ومنها خطاب الرئيس للأحزاب مع انطلاقة الحملة الانتخابية.
ورأى ولد أييه أنه من الأمور المهمة أنه في كل مرة احتيج فيها للتحكيم أو ظهرت عقبات في سبيل التوافق واستحكم الخلاف بين الأحزاب السياسية يلجأ للرئيس ولد الغزواني فيتخذ الموقف والقرار الذي يرضي كل الأطراف دون انحياز لأي طرف.
وشدد ولد أييه على أن فصل السلطات، والذي يشكل مبدأ من أبزر مبادئ الديمقراطية كان جليا خلال هذه الفترة، وقد تجلى في كل مناسبة من المناسبات التي عرفتها الفترة الماضية، وكان يظهر في كل مرة ويكشف خطأ توقع خرقه.
وتحدث ولد أييه عن تحولات أحدثها تطبيق البرنامج الانتخابي للرئيس، ومنها تراجع خطابات التخوين والشحن والخطابات الشرائحية لصالح الخطابات الصادقة والمتوازنة، وهي الخطابات التي تتماشى مع أخلاق المجتمع وثقافته ومع الدين الحنيف، فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث متمما لمكارم الأخلاق.
وأكد ولد أييه أن حزب الإنصاف الذي يرأسه وأحزاب الأغلبية فخورين بمستوى تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس خلال السنوات الماضية.
وعدد ولد اييه في كلمته ما اعتبرها معالم منجزات شهدتها مختلف القطاعات في الدولة إبان السنوات الأربع المنصرمة من حكم الرئيس ولد الغزواني.
وشهد الحفل تقديم ملخصات مضامين ورشات نظمت خلال الأسبوع الاحتفائي من قبل عدة مراكز بحث ودراسات.
وحملت الندوات الخمس المنظمة خلال الأسبوع عناوين تتعلق بالحكامة، والنمو الاقتصادي، والشباب، والاستثمار الاجتماعي والولوج نحو الخدمات.
ومن المنتظر أن تعرف موريتانيا العام القادم 2024 انتخابات رئاسية يسمح الدستور فيها لولد الغزواني بالترشح لعهدة ثانية وأخيرة.