أبدى محمد يحظيه ولد اعمر ولد عبدي ممثل حزب الرفاه في مكتب التصويت رقم 15 بمدرسة ابن سيناء بمقاطعة تفرغ في ولاية نواكشوط الغربية اعتراضه على وقائع عملية إعادة الفرز التي نفذتها اللجنة المستقلة للانتخابات في المكتب بموجب القرار الصادر عن المحكمة العليا رقم 2023/58 الصادر بتاريخ 07 يونيو 2023. وفي تسجيل صوتي قال ممثل الرفاه محمد يحظيه ولد اعمر ولد عبدي إن وقائع الحادثة بدأت لدى الحزب منذ انتظاره لنتائج الفرز حيث أن بلدية تفرغ زينة كانت آخر بلدية تم فيها الفرز وانتهت عملية الفرز عند الساعة الرابعة والنصف من آخر أيام الفرز، وعند الكشف عن النتائج ظهر أن الحزب لديه مستشار ويليه حزب AND بدون مستشار. وأضاف ولد عبدي ممثل حزب الرفاه أنه عند التاسعة ليلا تم تبديل المعطيات وحصل بموجبها حزب AND على مستشار وحَلَّ حزبُ الرفاه خلفه بفارق صوتين، مما دفع حزب الرفاه إلى التوجه تلقاء لجنة الانتخابات لاستفسارها حول ما حدث، وبعد عمليات تدافع للمسؤولية طالب الحزب اللجنة بمنحه نسخة إلكترونية من المحاضر وهو ما تم بالفعل. وكشف ولد عبدي أن المعطيات الجديدة لمحضر المكتب رقم 15 بابن سيناء تشير إلى حصول حزب AND على 11 صوتا بينما حَصد الحزب صوتين فقط وفق المحضر الأصلي، وعند إعادة التظلم إلى لجنة الانتخابات قالت إنها غير معنية به وينبغي توجيهه إلى المحكمة العليا، وهو ما قام به الحزب بعد تكليفه لمحام بالطعن لدى المحكمة العليا وما يصاحبه من إجراءات قانونية مرفوقة بكافة الصور والمعطيات ولقطات شاشة من النتائج منذ نهاية الفرز ونجاح الحزب وحتى تبديله وحصول الحزب الآخر على المستشار. وأكد ولد عبدي أن الحزب تابع مسطرة الإجراءات المطلوبة وبتت فيها المحكمة بعد أيام وأقرت إعادة الفرز في المكتب رقم 15 وهو ما قبل به الحزب وقَدِم إلى لجنة الانتخابات رفقة ممثليه وتقررت إعادة الفرز يوم 23 من يونيو 2023 بمدرسة ابن سيناء في المكتب رقم 15. ولفت ممثل حزب الرفاه إلى أنه عند بدء عملية إعادة الفرز اتضح أن المحاضر لم تكن عليها أقفال نهائية وهي خطوة مهمة حيث أن الأقفال ينبغي توفيرها عند نهاية الفرز في الليلة الأولى لتكون فصيلا في حال تمت إعادة الفرز لتدل على أن المحاضر لم يتم لمسها وفي هذه الحالة لم يجدوا أقفالا. وفي خطوة موالية أشار ممثل الحزب ولد عبدي إلى أن كل صندوق يتم إغلاقه على مذكرة تشمل الأصوات ومرقمة وينبغي على رئيس المكتب أن يضعها في الصندوق ولم يجدوها هذه المرة في الصندوق؛ وشدد الممثل على أنهم لم يجدوا أي علامات تدل على أن هذا هو نفس الصندوق الذي استُخدِمَ في عملية الاقتراع. وشدد ولد عبدي الحزب على أن الأمر غير واقعي وبدون أدلة وأن ممثل اللجنة أخذ البطاقات اللاغية وقال إنه سيدمجها مع محتويات الصندوق بعد أن أحضرها معه في ظرف مغلق واتضحَ أن الأصوات الموجودة لديه ليست مطابقة للأصوات الموثقة أصلا عند حساب ما هو موجود في الصندوق. وأكد ممثل حزب الرفاه أنه عندما اعترض على الوقائع أمر ممثل لجنة الانتخابات بإخراجه من القاعة ضمن خطوة كان ينتظرها منه منذ بداية إعادة الفرز؛ واستجابت الشرطة للقرار وأخرجت ممثل حزب الرفاه. واستجاب ممثل الحزب للقرار، مؤكدا أنه سبق له أن وقع حضوره منذ بداية إعادة الفرز وأنه الآن لن يوقع على نتائج الصندوق وقد تخللته شائبة ولا يمكن لأن أحد أن يقول بأن هذا الصندوق هو نفس المستخدم في الاقتراع ولا الأصوات الموجودة فيه مطابقة للأصوات الماضية رغم أنهم تغاضوا عن إلزامية الأقفال فمن يؤكد أن هذا هو الصندوق المراد إعادة فرزه. وأوضح محمد يحظيه ولد اعمر ولد عبدي ممثل حزب الرفاه أن خصمهم ليس حزبا سياسيا بل هي لجنة الانتخابات التي قامت ليلا بفرز أصوات غير حقيقية، واطلعوا على حقيقتها والآن أعطتهم صندوقا لا يعينهم والأمر كله أصبح متشعبا ولم يعد واضحا لهم.