عندما أعلن عن ترشيح محمد ولد بمب ولد مكت على رأس اللائحة النيابية الوطنية المختلطة دفع ذلك بروح ثقة كبيرة فى مآلات المشهد الانتخابي التنافسي،فإلى جانب الشخصيات المناسبة التى رشحت فى مواقع عدة ،رغم بعض المناكفات،جاء ترشيح محمد ولد مكت مثار تفاءل و بشرى لتقديم شخصية تتسم بالإجماع،بسبب الخلق الرفيع و المسالمة و الكفاءة،ليمثل الدفع به فى هذا الأتون الانتخابي أمل حملة و انتخابات و مجتمع و دولة،بإذن الله،خصوصا مع ما يروج على نطاق واسع،من توقع ترشيحه لقيادة الجمعية الوطنية،برلمان موريتانيا المرتقب. و ربما ليس من البديهي أن يتنادى الناس تجاوبا و ترحيبا بشخصية معينة،دون أن يكون ذلك مبنيا و مستندا لرصيد من التميز و الإقناع المفحم،و بعبارة أخرى إعجاب الرأي العام لا يزور،و بالتالى ما حرك ترشح محمد ولد مكت من ترحيب واسع لم يتولد من فراغ،و إنما هو نابع من عمق معرفة الناس به و تجربته المهنية و الاجتماعية الخاصة. و فى المحصلة عندما يحرص أي شخص على الاتقان و تمثل الأخلاق الرفيعة،فسيظل تقديره و تقييمه فى الذاكرة الجمعية إيجابيا،مما سيرشحه للقيام بمهمة من مستوى خاص،قد لا تصلح لكل من دب و هب. و قد تمكن المرشح النيابي الوطني محمد ولد مكت من القيام بحملة واسعة متوازنة و إيجابية،ضمن زيارة واسعة لمجمل عواصم الولايات و تواصل مع شخصيات و أوساط سياسية متنوعة،ممثلا نموذج حملة ناجحة متميزة،ستتوج بالفوز ،بإذن الله،يوم السبت 13مايو 2023. كما لم تشب هذه الحملة أي إساءة و لا مساس بأي كان،و هو مثال يحتذى للدعاية الإيجابية المتوازنة المسؤولة. و قد مثل محمد ولد بمب ولد مكت طيلة سيرته المهنية دور الرجل المهني فى مهمته العسكرية و الأمنية مع ما مثل من نموذج ترابط و تعايش إيجابي مع المجتمع المدني،مما رسخ و عمق الصلة و التعاون و التفاهم مع المدنيين،بعيدا عن التناقض و الانكماش السلبي،ليساهم ذلك فى فتح آفاق أوسع للمحبة و الثقة و التنسيق المتنوع.