دخلت موريتانيا منتصف ليل الجمعة مرحلة الصمت الانتخابي، وذلك 24 ساعة قبل يوم الاقتراع في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية.
وسيتوجه نحو 1.8 مليون موريتاني إلى صناديق الاقتراع يوم السبت القادم، ويبدأ التصويت السابعة صباحا، وينتهي السابعة مساء.
وامتازت الحملة الانتخابية التي استمرت لمدة 15 يوما، واختتمت الليلة بهدوء تام في أغلب الدوائر، وغياب للسجال بين الحملات الانتخابية مع استثناءات قليلة، فيما عرفت بعض الدوائر سخونة أكثر، وشكلت العاصمة الاقتصادية نواذيبو الدائرة الأكثر سخونة خلال الحملة، وذلك بسبب الصراع المحتدم بين العمدة الحالي للبلدية ونائب المقاطعة القاسم ولد بلال، ومرشح الحزب الحاكم أحمد ولد خطري.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الداه عبد الجليل في مقابلة مع وكالة الأخبار نشرت الخميس جاهزية اللجنة ليوم الاقتراع، مردفا أنها أوصلت كل المعدات الانتخابية لأماكنها، بعد أن حددت أماكن وتشكيلة مكاتب الاقتراع.
وأضاف ولد عبد الجليل - في المقابلة الأولى له من توليه رئاسة اللجنة - أنه يعتقد أن الانتخابات ستجرى بشكل جيد يوم السبت، وستكون نسبة المشاركة فيه كبيرة، متمنيا النجاح للجميع.
وبلغ مجموع المسجلين على اللائحة الانتخابية، والذي يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 1.786.448 ناخبا، موزعين على 4.728 مكتب تصويت في كل ولايات البلاد، فيما توجد 46 منها خارج البلاد حيث تصوت الجاليات لاختيار ممثليهم في البرلمان.
وسينتخب الموريتانيون برلمانا جديدا من 176 عضوا، و13 مجلسا جهويا، و238 مجلسا بلديا.
ويتنافس على هذه المقاعد مترشحون من 25 حزبا سياسيا هم مجموع الأحزاب السياسية المرخصة في البلاد، حيث يمنع القانون الموريتاني الترشح من خارج الأحزاب.