قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم إن موريتانيا تستعد منتصف هذا العام، لتنظيم انتخابات برلمانية ومحلية، “نعمل على أن تكون نزيهة وشفافة، وأن تتم في جو من الحرية والتنافس المسؤول”.
جاء حديث ولد الغزواني خلال مشاركته عبر تقنية “الفيديو كونفرانص” في النسخة الثانية من قمة الديمقراطية.
وأضاف ولد الغزواني : “هيأنا لذلك بتطوير منظومتنا الانتخابية، ورفع مستوى النسبية، توسيعا لقاعدة التمثيل، دعما لإشراك الجميع، وكذلك بإنشاء لائحة تضمن تمثيلا أحسن للشباب، ولفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تنضاف إلى لائحة أخرى خاصة بالنساء، دعما للإنصاف بين الجنسين”.
وأكد أن حكومته حريصة على “تدعيم الحريات الفردية والجماعية، قمنا، مثلا، بإقرار نظام التصريح بدل الترخيص المسبق، بالنسبة لجمعيات وهيئات المجتمع المدني”.
وأشار إلى أن الديمقراطية بما “تضمنه من حرية وحقوق، وما توفره من مساواة أمام القانون، وتكفله من مشاركة في تدبير الشأن العام، تحرر طاقات الشعوب، وتطلق إبداعاتها الخلاقة، مهيئة بذلك الظروف الملائمة للتنمية، والتطور، والنماء، في ظل الأمن والاستقرار”.
وقال: “قناعة منا بذلك، فقد بذلنا، ونبذل، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جهودا كبيرة، من أجل ترسيخ الديمقراطية، وترقية حقوق الإنسان، وتوطيد دعائم دولة القانون والمؤسسات، في جو هادئ من الانفتاح والتشاور، مع كافة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين”.
وفي هذا السياق أكد أن الديمقراطية، في الأنظمة السياسية ليست “صفة مستديمة بذاتها، بل تتطلب، على الدوام، تطويرا مستمرا، وصونا غير منقطع، ولذا، فلمبادرات من قبيل قمتنا هذه، بالغ الأهمية، وكبير الاسهام، في تعزيز الوعي، بضرورة ترقية الديمقراطية، والدفاع عنها وعن قيمها السامية، من قبيل الحرية، وحقوق الإنسان، والمساواة، والحكامة الرشيدة، وغيرها”.