أعلنت شركة بريتش بيتروليوم (bp)، وشركاؤها اليوم الاثنين، أن التصور الخاص بتطوير المرحلة الثانية من مشروع تورتو آحميم الكبير للغاز، المشترك بين موريتانيا والسنغال، قد انتقل للطور التالي من التقييم.
وقالت الشركة في بيان لها إن شركاء المشروع، المتمثلين في شركة bp، التي تتولى التنفيذ، والشركة الموريتانية للمحروقات، وبتروسن، وكوسموس أنيرجي، سيعملون على تقييم منصة معتمدة على الجاذبية كأساس لتوسعة المشروع في المرحلة الثانية بطاقة إجمالية تتراوح بين 2.5 و3 مليون طن في السنة.
وأضافت أن هذه البنية الخاصة بالغاز الطبيعي المسال، تعتمد على أساسات ثابتة في قاع البحر، كما توفر تخزيناً للغاز الطبيعي المسال وأساسًا لمنشآت التسييل.
وأشارت إلى أن التصميم يشمل أيضًا آبارًا جديدة ومعدات تحت سطح البحر، تتكامل مع البنية التحتية الحالية لـلمشروع وتتوسع فيها، فيما سينظر الشركاء ـ بحسب ما أعلنت الشركة ـ في إمكانية تسييل الغاز الطبيعي المسال باستخدام الكهرباء للمساعدة في خفض انبعاثات التشغيل.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والإنتاج في bp غوردون بيرل،: “نهدف إلى تعزيز تعاوننا الراسخ مع شركائنا، وحكومتي موريتانيا والسنغال، لمواصلة تطوير مركز طاقة ناجح وطويل الأمد في غرب إفريقيا، ويواصل مشروع تورتو آحميم الكبير دعم استراتيجيتنا لتطوير الهيدروكربونات الأقل انبعاثا للمساعدة في توفير أمن الطاقة اليوم”.
ويقع المشروع على بعد 120 كيلومترًا من الشاطئ في عمق مياه يبلغ 2850 مترًا، وهو أحد أعمق المشاريع تحت سطح البحر في إفريقيا، وسيتم في المرحلة الأولى – قيد التطوير حاليًا – تصدير الغاز إلى FPSO على بعد 40 كيلومترًا من الشاطئ حيث ستتم معالجة الغاز وفصل السوائل، قبل تصديره إلى المنصة العائمة للغاز الطبيعي المسال على بعد 10 كيلومترات من الشاطئ، ومن المقرر أن ينتج حوالي 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا عند بدء التشغيل.
في يوليو 2021، مُنح مشروع تورتو آحميم الكبير صفة “المشروع الوطني ذي الأهمية الاستراتيجية” من قبل رئيسي موريتانيا والسنغال.
وأعلنت الشركة في أكتوبر من العام الماضي (2022) عن توقيع عقد استكشاف وتقاسم إنتاج للموارد الغازية في “بيرالل” بموريتانيا،كما وقعت شركة bp مؤخرا مذكرة تفاهم مع الحكومة الموريتانية لتقديم برنامج يستكشف إمكانات الإنتاج الواسع النطاق للهيدروجين الأخضر في البلاد.