تعمل وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي هذه السنة وفق خطة عمل شاملة ومتعددة الخطوات،بهدف معالجة تدني نسبة النجاح في الامتحانات الوطنية الملاحظ منذ سنوات، وتشمل الخطة هذه السنة تقديم دروس تقوية في المواد الأساسية لصالح التلاميذ المترشحين لشهادة ختم الدروس الابتدائية، وشهادة ختم الدروس الإعدادية، وشهادة الباكالوريا، ويتلقى التلاميذ عدة ساعات تدريس أسبوعيا زيادة على الدوام الرسمي، تقدمها كوكبة من خيرة الأساتذة والمعلمين بمدارس الامتياز، ومؤلفي الكتب بالمعهد التربوي الوطني.
كما تم تجهيز قاعات خاصة في بعض ثانويات الداخل وتقوية الإنترنت بها، ليتلقى التلاميذ دروسا نموذجية تفاعلية عن بعد يقدمها أساتذة مختارين على كفاءتهم بالتعاون مع مركز التبادل عن بعد بانواكشوط، وفي إطار هذه الخطة،سيتم توزيع أعداد كبيرة من الألواح الإلكترونية والكتب، وتسجيل الدروس وتوزيعها على التلاميذ المستهدفين، وسيحضر وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي خلال زيارة رئيس الجمهورية المرتقبة للنعمة وعقد اجتماع الحكومة هناك، سيحضر الوزير من النعمه إحدى هذه الدروس النموذجية المقدمة عن بعد.
كما تجوب بعثات من خيرة الأساتذة والمعلمين مقاطعات ولاية الحوض الشرقي حاليا لتقديم هذه الدروس، على أن تشمل تسع ولايات تم اختيارها بالنظر لتدني نسب النجاح في الامتحانات الوطنية وهي: الحوضين، لعصابه،لبراكنه،كيدي ماغا،وكوركول، فضلا عن وولايات انواكشوط الثلاث،وستستمر هذه الدروس الخاصة حتى موعد الامتحانات النهائية، وتساهم مدارس تكوين المعلمين في إعداد وتنفيذ هذه الخطة الأولى من نوعها،والتي تسعى الوزارة من خلالها إلى تقديم تعليمي نوعي لعشرات الآلاف من التلاميذ في جميع مناطق الوطن، ورفع نسب النجاح في الامتحانات الوطنية.