قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن محموعة الدول الخمس بالساحل، شهدت خلال العامين الماضيين ظروفًا داخلية وخارجية استثنائية أثرت بدرجات متفاوتة بشكل خطير على الأداء المنتظم لهيئاتها المختلفة، وكان الحدث الأبرز في هذه الفترة، انسحاب مالي من مجموعة الدول الخمس ومن جميع هيئاتها، الأمر الذي أثر فجأة على وحدة فضائنا الجغرافي وحرم المنظمة من الإسهام المتميز لدولة شقيقة وعضو مؤسس، مضيفا أنه في الوقت نفسه، عززت الجماعات الإرهابية من حضورها في المناطق الحدودية الثلاث، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص داخليًا وزيادة عدد الضحايا يومًا بعد يوم.
وأكد ولد الغزواني اليوم الإثنين في خطابه بمناسبة تسلمه الرئاسة الدورية لمجموعة G5، أن الأمر كان مؤلمًا للجميع، مشددا على أنه مع ذلك مازالت المجموعة مصممة على مواصلة العمل من أجل عودة الماليين إلى مجموعة الخمس في الساحل التي كانت وستظل عائلتهم، كما أنها مصممة بحزم على الاستمرار في تجميع مواردها وتضافر جهودها للتصدي بشكل مشترك لتحديات الأمن والتنمية التي تواجهها، وأن على الجميغ أن يبذل قصارى جهده للحفاظ عليها وتعزيزها.
وأضاف ولد الغزواني، أن عقد هذه القمة الاستثنائية اليوم، يؤكد العزم القوي على العمل بنشاط في هذا الاتجاه، معبرا عن ارتياحه لاعتماد الوزراء المسؤولين عن الدفاع في نجامينا، في 10 يناير الماضي، لمشروع يتعلق بالمفاهيم الاستراتيجية لعمليات القوة المشتركة، مشيرا إلى أنه من الضروري في الواقع، أن يتم تعزيز القوة المشتركة المعاد تشكيلها وتزويدها بالوسائل اللازمة لاستعادة ديناميتها بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة الوطنية.
وشدد ولد الغزواني، على أنه يجب على المجموعة بسرعة، مراجعة هيئاتها وبرامجها واعتمادها بسرعة مثل استراتيجية التنمية والأمن وبرنامج الاستثمار ذي الأولوية 2023 – 2025 وتنشيط البرامج غير المكتملة والمعلقة، والعمل على ضمان قيام شركائنا بتعزيز وتجسيد التزاماتهم إلى جانبنا، مضيفا أنه يجب أن يتحلى الجميع بالواقعية وأن يضمن الحفاظ على النتائج التي تم تحقيقها بشق الأنفس.
وأشار ولد الغزواني، إلى أن التغلب على الإرهاب والتحديات الكبرى للتنمية، هدف يمكن تصوره بشكل معقول للبلدان التي تظهر التضامن وتجميع الموارد، ولكن يتعذر الوصول إليه على الإطلاق بالنسبة لبلدان تواجه تحديات أمنية مشتركة في نظام مشتت، مشددا على تأكيده مجددا على الحاجة المطلقة للحفاظ على المنظمة وتعزيزها وتطويرها.