شيع آلاف الموريتانيين مساء اليوم الثلاثاء جثمان الصوفي ولد الشين؛ بعد الإعلان عن مقتله داخل مخفر تابع لمفوضية الشرطة 2 بدار النعيم الخميس الماضي، وهزت الحادثة الرأي العام في موريتانيا.
وأقيمت الصلاة على ولد الشين وسط حضور رسمي وعائلي وشعبي كبير؛ حيث امتلأت ساحة مسجد “ابن عباس” بالمشيعين، بينما طوقت وحدات أمنية محيط المسجد.
وردد المشيعون عبارات التكبير وهم يرافقون سيارة الإسعاف التي تحمل الجثمان ورفع العلم الوطني مع صورة ولد الشين وقد كتب عليها “الشهيد المغدور الصوفي ولد الشين”.
وكانت فرقة من الشرطة الموريتانية قد اقتادت الخميس الناضي الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين إلى مفوضية الشرطة 2 في دار النعيم ، قبل العثور عليه مقتولا في مستشفى الشيخ زايد، فيما لم يكشف الآن عن السبب الحقيقي للاستدعاء من طرف الشرطة.
وأصدرت الإدارة العامة للأمن الوطني يوم الجمعة بيان صحفيا قالت فيه إن الضحية توفي «إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة» خلال توقيفه في المفوضية، ونقل على إثرها إلى مستشفى الشيخ زايد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأثار هذا البيان جدلاً واسعا، ورفضت أسرة الضحية تسليم الجثمان قبل تشريحه، فيما خرجت احتجاجات غاضبة.
وأصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، تعليمات الجمعة بتشكيل فريق طبي محايد، يتولى تشريح الجثمان وإعداد تقرير مفصل، حول سبب الوفاة وهو ما حدث بإشراف أطباء مختصين.
وأعلن وكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الشمالية محمد لمين باري المختار فال، ليل السبت/الأحد، أن التشريح الذي خضع له جثمان الصوفي ولد الشين، كشف وجود كسر في فقرات الرقبة وتعرضه للخنق، مشيرًا إلى أن كلا السببين يمكنُ أن يؤدي إلى الوفاة دون الآخر.
