نظم عدد من أطر ووجهاء ورجال أعمال بلدية "آوليكات" بمقاطعة واد الناقة في ولاية اترارزة الليلة البارحة تظاهرة سياسة حاشدة حضرها ممثلون عن حزب الإنصاف منسق الحزب باترارزة بيت الله ولد أحمد لسود، ورئيس الجهة محمد ولد إبراهيم ولد السيد، وفيديرالي الحزب بالولاية، محمدن ولد باب ولد حمدي، ومستشار رئيس الحزب بداه ولد الكوار، ورئيس قسم حزب الإنصاف على مستوى مقاطعة واد الناقة ،ومنتخبوا المقاطعة جمال ولد اليدالي ولمرابط ولد أكليكم، وبعض منتخبي مقاطعات الولاية، وأمير اترارزة احمد سالم ولد أحبيب، وشيخ التربية عبد العزيز ولد الشيخ آياه، وشخصيات أخرى وزانة.
التظاهرة بدأت بعد الافتتاح بالقرآن بكلمة ترحيبية بالحضور باسم سكان قرية "الغشوات" التي احتضنت التظاهرة ألقاها الوجيه محمد عالي ولد السالم، رحب فيها بضيوف القرية.
وشكر ولد السالم بعثة الحزب على تلبية الدعوة وحضور التظاهرة، مؤكدا دعم القرية لتوجهات الحزب.
محور التظاهرة السياسية كان كلمة مفصلة ألقاها السياسي الشاب محمد سالم ولد محمد يحي ولد مودي حول العنوان العريض للتظاهرة" خطاب رئيس الجمهورية الحصيلة والآفاق.
وكانت الكلمة عبارة عن قرآءة سياسية لمختلف أبعاد الخطاب خصوصا ما يتعلق منه بحياة المواطن البسيط.
وأوضح ولد مودي أن خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني شكل منعطفا حاسما في تاريخ هذا الوطن، تجلى ذلك في الرؤى التي حملها , ومشعل الأمل الذي احتواه ، حيث بدا واضحا من خلال مضامين هذا الخطاب مدى اهتمام رئيس الجمهورية بمشاكل المواطنين والرفع من مستوى هذا الوطن على جميع الأصعدة.
وأضاف ولد مودي أن الخطاب كان نوعيا بما يحمله من تدابير وإجراءات غير مسبوقة لتحسين ظروف المواطنين سيما الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة’ كما أخذ هذا الخطاب أبعادا هامة وأبرز في جرد معزز بالبيانات والأرقام حصيلة عمل حكومي شامل ومتكامل انضوى على العديد من البرامج والمشاريع التنموية الهامة التي تم إنجازها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
السياسي الشاب ولد مودي خلال عرضه عن الخطاب قال إن النظام الحاكم في البلد عمل منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني مقاليد السلطة على تكريس العدل والمساواة وخلق جو انفتاحي غير مسبوق والعمل على تجسيد الوحدة الوطنية سعيا إلى النماء والاستقرار.
وأكد ولد مودي أنه كان للإنفتاح السياسي وبناء الثقة بين مختلف فرقاء المشهد السياسي والتهدئة والسعي إلى إشراك الجميع دور هام في تكامل الأفكار وانسجامها وتوحيد الجهود بغية بناء هذا الوطن واستقراره السياسي ونبذ التفرقة والخطاب المتطرف والعمل على إشراك الجميع وإنصافه
و توفير أفضل الظروف لأمن المواطن والدفاع عن حوزته الترابية.
ونبه ولد مودي أن خطاب رئيس الجمهورية تطرق إلى إصلاحات جوهرية على الصعيد الاجتماعي تمثلت في أمور من بينها وضع سياسة قائمة على مؤازرة الفئات الهشة من خلال برامج تنموية ذات مردودية اجتماعية ملموسة تلامس حاجيات المواطن وتطلعاته عبر إحداث آليات تمكنه من الاستفادة من مساعدات غذائية ونقدية وضمانات اجتماعية وصحية.
كما انصب اهتمام فخامة رئيس الجمهورية على تحسين الوضع الصحي عموما في البلد وذلك بزيادة وتطوير البني التحتية وتجهيزها والرفع من مستوى أدائه وتحسين ظروف الاستقبال بمختلف المراكز الصحية والتكفل بالحالات المستعجلة ومجانية خدمات الإسعاف فضلا عن توفير الأدوية وتشديد الرقابة على استيرادها وتوسيع دائرة التأمين الصحي.
وعلى الصعيد التربوي كان لفكرة تأسيس المدرسة الجمهورية وما رافقها من إصلاحات واستثمارات هامة في قطاع التعليم دور هام في النهوض بهذا القطاع الحيوي وتطوير بنيته التحتية وتحسين مخرجاته. كما صاحب هذه الإجراءات استثمارا في زيادة الطاقم البشري وتأطيره وتحسين ظروفه والتي تمثلت في زيادة الرواتب ودفع مكافئة تشجيعية إضافية للمعلمين والأساتذة وطواقم التدريس العاملين في القطاع.
كل هذه الإجراءات جاءت رافعة لتنفيذ إصلاح التعليم الذي تم اعتماده كتوجه مستقبلي واعد لنظام تربوي شمولي.
رئيس فرع حزب الإنصاف ببلدية "آوليكات" محمد لقمان ولد بدواه في كلمته الافتتاحية أشاد بانضمام بعض الشخصيات الوازنة من البلدية لحزب الإنصاف.
وأوضح أن تلك الخطوة سيكون لها ما بعدها، وأن الحزب سيحصد نتائج تلك الانضمامات.
وشهدت التظاهرة كلمة باسم المنضمين للحزب، ويتقدمهم العميد التاه ولد عبد الرحمن، والسياسي انداري ولد خطاري.
العميد التاه الذي ألقى كلمة باسم المنضمين قال إن هذا الانضمام جاء بقناعة بأن ركب النظام الحالي يستحق الرهان والمناصرة.
وأبدى باسم المنضمين الاستعداد لكل ما من شانه خدمة الحزب وبرنامجه الانتخابي والسياسي.
أما المتحدث باسم الأطر المدير يسلم ولد ببكر فقد تطرق لعديد النقاط لعل ابرزها اهتمام رئيس الجمهورية بأبطال المقاومة وبالمقاومة بصفة عامة مؤكدا أن ضريح الشهيد أحمد ولد الديد قريب من منطقة احتضان التظاهرة لما لذلك من مدلول رمزي ومعنوي.
التظاهرة السياسة عرفت كلمة باسم رجال أعمال المنطقة ألقاها السيد عبد الله ولد الوالد أبدى فيها استعدادهم لدعم الحزب، وأنهم أيضا شركاء في العملية السياسية.
من جهة أخرى تحدث منتخبوا المقاطعة جمال ولد اليدالي ولمرابط ولد أكليكم عن أهمية هذه التظاهرة وحضورها النوعي.
أما رئيس جهة اترارزة محمد ولد براهيم ولد السيد فأشاد بتنظيم التظاهرة، وأوضح انه اصر على الحضور رغم السفر.
ولد السيد قال إنه يزف للجميع بشارة وهي أن البلد بخير، وانه عاين تدشينات خلال جولة الرئيس الأخيرة تبرهن على ذلك.
أما المنسق العام لحزب الإنصاف في ولاية ترارزة بيت الله ولد أحمد لسود فقد أبدى اعجابه بحضور التظاهرة، مؤكدا أن الحزب يضع في الحسبان ما يرضي سكان كل منطقة.
وأكد ولد لسود أن الحزب ماضي في توجهات وتعليمات رئيس الجمهورية، وأن الرئيس لن يترك أحدا على قارعة الطريق.
وأشاد منسق الحزب بالانضمامات الجديدة للحزب مؤكدا أن المنضمين لهم وزن كبير في المنطقة.
وشهدت التظاهرة تكريمات شرفية من فرع الحزب للمنضمين الجدد اتاه ولد عبد الرحمن ، ونداري ولد خطاري.
حضر التظاهرة جمع غفير من سكان بلدية آوليكات وقرية الغشوات والقرى المجاورة وكافة المقاطعة.
كما حضر ممثلون عن مختلف مقاطعات الولاية الأخرى .