أشرف معالي وزير الصحة السيد المختار ولد داهي اليوم الأحد بالمركز الصحي في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية على انطلاق الأيام المحلية للتلقيح ضد شلل الأطفال في ولايات نواكشوط الثلاث ومقاطعة واد الناقة تحت شعار "لنقم بتلقيح أطفالنا من 0 إلى 5 سنوات ضد شلل الأطفال.
وتهدف هذه الحملة التي تدوم أربعة إلى تطعيم ما يزيد على 228776 طفل من 0 وحتى 5 سنوات في المناطق المستهدفة ضد شلل الأطفال.
وفي كلمة له بالمناسبة قال معالي وزير الصحة إن هذه الحملة ستستمر خلال الفترة ما بين 3 وحتى 6 يونيو 2022، موضحا أنه تم تنظيم حملتين سابقتين على عموم التراب الوطني.
وأضاف أن فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 لا يزال موجودا في بلدين من بلدان العالم على الأقل في الوقت الذي كان قد تم الإعلان عن استئصال نوعي فيروس شلل الأطفال البري من النمطين 2 و 3 (PVS2 و WPV3) في عامي 2015 و 2019 على التوالي، كما تم إعلان المنطقة الأفريقية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، خالية من فيروس شلل الأطفال البري (WPV) في أغسطس 2020، فيما كانت موريتانيا بدورها قد أعلنت عن آخر حالة في أبريل 2010.
وبين أن القطاع بدعم من الشركاء قام بتعزيز نظام المراقبة لحالات الشلل الرخو الحاد في جميع الولايات والمقاطعات في موريتانيا، وتم اكتشاف الحالات الأولى لفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في يوليو 2021، وقد بلغت الحالات المكتشفة 12 حالة يوم 13 مارس 2022.
وقال إنه انطلاقا من تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المتعلقة بصحة الأطفال ورفاههم، وسعيا لوقف انتشار هذا الفيروس الفتاك، نظمت الدولة حملة تطعيم وطنية على مرحلتين، بتمويل مشترك من الحكومة وشركائها الفنيين والماليين، وقد أظهر المسح السريع الذي تم إجراؤه بعد المرحلة الثانية، الحاجة الماسة إلى تعزيز التطعيم في 21 مقاطعة، من بينها عشر مقاطعات مستفيدة من أيام التطعيم المحلية المقررة في الفترة من 3 إلى 6 يوليو 2022، بإجمالي 228،796 طفلا تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 59 شهرا.
وتطرق معالي الوزير للحالات المتزايدة في الفترة الأخيرة من كوفيد- 19، مطالبا كافة المواطنين بالإلتزام التام بالإجراءات الوقائية والإقبال على مراكز التلقيح المنتشرة على عموم البلاد، وأخذ الجرعات التعزيزية بالنسبة للذين أخذوا التلقيح.
من جهته عبر العمدة المساعد لبلدية عرفات السيد محمد بنيجارة باسم عمدة البلدية عن شكره على تنظيم هذه الحملة التي من شأنها أن تقلل من الإصابة بمرض شلل الأطفال.
وثمن التدخلات والإصلاحات الهافة والبناءة التي طالت القطاع الصحي،و التي ركزت في مجملها على المواطن البسيط وتوفير الخدمة الصحية له أينما كان وتقريبها من المواطن.
وبدوره عبر الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" في بلادنا السيد مارك ليسيه عن سروره بحضور انطلاق حملة التلقيح ضد شلل الأطفال، مؤكدا أهمية الحملة لما لها من انعكاسات إيجابية على صحة الأطفال.
وبين أن التطعيم يستهدف كل الأطفال دون السنة الخامسة في نواكشوط وواد الناقة، مثمنا دور وزارة الصحة على جهودها في هذا المجال، مطالبا الفرق المشاركة في الحملة بالزيد من الجهد للوصول للأهداف المرسومة.
ودعا آباء وأمهات الأطفال إلى المشاركة الفعالة والهادفة لاستفادة كل الأطفال المستهدفين بالحملة.
وتخلل الحفل عرضا قدمه منسق البرنامج الموسع للتلقيح السيد محمدو ولد محمد سالم، تطرق خلاله لأهداف الحملة والاستراتيجية المتبعة للوصول إلى الهدف المحدد، مطالبا الآباء والأمهات بالتعاون مع الفرق الطبية لتسهيل مهامهم في هذا الإطار.