غزواني: جسر روصو يستجيب لمطلب ملح وبناء ويعزز التكامل

أربعاء, 12/01/2021 - 12:14

وصف الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني جسر روصو الذي أعطى انطلاقة أشغاله اليوم رفقة الرئيس السنغالي ماكي صال بأنه "يستجيب لمطلب ملح وبناء، لتسهيل عبور دائم وتواصل سلس بين مدينتي روصو التوأمتين".

وأضاف ولد الغزواني أن الجسر سيعزز التبادلات الاقتصادية، ويترجم فعلا تطلعات سكان البلدين لجعل تداول البضائع والأشخاص أكثر مرونة ويوطد روابط الصداقة والأخوة التي توحدهم.

وأكد ولد الغزواني أن الجسر سيساهم في تعزيز التعاون والتكامل في إفريقيا من خلال إغلاق ممر النقل رقم: 1 بين القاهرة وداكار، لافتا إلى أنه سمع فعلا عن ممر لاغوس الذي يشكل حلقة مهمة، إلا أن هذا الممر سيتم إغلاقه بفعل بناء هذا الجسر.

وأشار ولد الغزواني إلى أن العبارات التي كانت تتولى النقل بين البلدين على متن النهر "ساهمت بشكل كبير لعقود من الزمن في تسهيل حركة الأشخاص والبضائع، ولكن في السنوات الأخيرة، ونظرا للنمو السريع للنقل على هذا المحور المهم الذي يربط أوروبا والمغرب العربي وإفريقيا المتاخمة للصحراء، أصبح من الضروري إقامة بنى تحتية تتلاءم ومستوى كثافة التجارة وطموحاتنا المشتركة في النمو والتنمية المستدامة".

وأردف ولد الغزواني أن بناء الجسر الذي يمتد لمسافة 1.5 كيلومتر تقريبا وبعرض 15 مترا، وطرق بطول 8 كيلومترات، يدخل ضمن الاتفاقية التي وقعتها موريتانيا والسنغال مؤخرا في انواكشوط في مجال النقل البري، والتي سيسمح تفعيلها السريع بالقضاء على مسببات الازدحام على الحدود.

وجدد ولد الغزواني التزامه ببذل كل ما في وسعه لإنجاز هذا المشروع المهم بنجاح، كما جدد تصميمه للعمل مع الرئيس ماكي صال "من أجل تعزيز التعاون أكثر فأكثر بين بلدينا وتقوية أواصر الصداقة والأخوة بين موريتانيا والسنغال".

وقال ولد الغزواني إن المواطين في البلدين لم ينظروا يوما من الأيام إلى نهر السنغال باعتباره حاجزا يفصل بينهما في مبادلاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، وإنما باعتباره موردا مشتركا يغذي الروابط التي توحدهم ويردد صدى هذه الروح التي طالما احتفظ بها البلدان على المستوى الثنائي في إطار منظمة استثمار نهر السنغال، التي تقوم على إدارة وتسيير هذا النهر المبارك بكل عقلانية.

الاخبار