أوضح وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي، أن احتفال بلادنا بذكرى استقلالها الواحدة والستين، فرصة للاجتهاد والمواصلة من أجل تحقيق تطلعات شعبنا والمحافظة على مكتسباتنا، والحرص على تنفيذ تلك التطلعات بالشراكة مع الجميع، إيمانا منا بأن التنمية والاستقرار مفهومان إنسانيان لا يتحقق أحدهما دون الآخر ولا يتحققان دون استغلال الأواصر الثقافية والإنسانية بين الشعوب والدول.
وقال في خطاب ألقاه أمس الأحد، بمناسبة تخليد ذكرى الاستقلال الوطني بالجناح الموريتاني في "أكسبو دبي 2020، إن تزامن هذه الذكرى مع المعرض الدولي لأكسبو دبي 2020 فرصة لموريتانيا لاستعراض ما تملك من فرص استثمارية بكر وثرية وفي شتى المجالات، مشيرا إلى أن هذه المجالات تشمل المعادن كالذهب، والنحاس، والحديد، والكوارتز، إضافة إلى مجالات الطاقة والزراعة والصيد والتصنيع، والمجالات الثقافية المتعددة والمتنوعة.
وأضاف أن هذه المجالات الاستثمارية معززة بمناخ استثماري آمن ومليء بالمحفزات الاقتصادية، منبها إلى أن موريتانيا تفتح قلوبها وتمد أياديها لكل ما من شأنه بسط التنمية والاستقرار والعدالة والرخاء في العالم.
ووجه معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، دعوة لكل المستثمرين الحاضرين بأكسبو دبي 2020 والإماراتيين منهم بشكل خاص لاستكشاف الميزات التفضيلية الكبرى للاستثمار بموريتانيا، مذكرا بأن بلادنا تحوي مخزونا كبيرا من المعادن النادرة ومن الموارد البحرية والأراضي الزراعية ومصادر الطاقة المتجددة، مع وجود تحفيزات جمركية وجبائية واستثمارية لا نظير لها بالمنطقة.
وقال إن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يضع قضايا التنمية في أولوياته، حيث أعطى تعليماته بمشاركة بلادنا في أكسبو دبي 2020 الذي يشكل فرصة تمكننا من استعراض كل مجالات الاستثمار لدينا، زراعية وصناعية وسياحية وثقافية.. إضافة إلى تقديم كل المحفزات الاستثمارية.
وأكد معالي الوزير أن الثقافة والتنمية عنصران متكاملان في وحدة البناء الحضاري، حيث تدرك بلادنا حجم هذا الترابط بكل أبعاده، لذلك صمم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، برنامجه التنموي وفق مقتضيات شاملة تعطي للثقافة أولوية كرافد من الروافد الإنسانية الجامعة والمؤسسة للشراكات بين الأمم والشعوب.
وقال إن موريتانيا بمعية الثقافة واجهت التطرف ونجحت في القضاء على الكثير من مظاهره وأعراضه وبؤره، وتفوقت تجربتها على الكثير من التجارب الإقليمية والدولية، حيث نجحت بالكلمة والقلم والمسجد والمحظرة وتفعيل قيم الإسلام السمحة في مجتمعنا المتسامح والمنفتح.
وأشار إلى أن موريتانيا تتجه اليوم إلى آفاق تنموية واسعة وهي تنعم في سكينة وأمن ووئام بالرغم من التحديات الأمنية التي عصفت بالعالم نتيجة التطرف ونير الفتن والفوضى، خلال الحقبتين الفارطتين.
وأوضح معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، أن علاقات موريتانيا بدولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بأبعاد عديدة ووطيدة ومتميزة.
وأضاف أن هذه الأبعاد منها ما هو تاريخي يتعلق بدولة شقيقة تجمعنا بها أواصر القربى والثقافة والدين والمذهب، ومنها ما هو تنموي، يتعلق بدولة غدت أنموذجا تنمويا، وما فتئت تفتح لنا القلب وتمد لنا اليد من أجل شراكة تنموية هادفة وجادة.
وأشار إلى أن العلاقة التي تربط موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، علاقة صلبة غذتها قواسم الأنفة والأصالة بين الشعبين، لتظل تتعزز وتنمو خلال خمسين عاما، وعلى أساس متين من المحبة والأخوة.
ونبه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ظلت قبلة للتميز والريادة، وخلقت خلال عقود وجيزة مكانة عالمية ساهمت في تقديم العربي المسلم للعالم صانعا للفرص، ومنتصرا على التحديات، ويتحرك في طليعة الركب العلمي والحضاري البشري.