تفقد معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد أعلي اليوم الاربعاء سد بيري بافا ببلدية بيري بافا التابعة لمقاطعة النعمة، في إطار جولة استطلاعية للولايات المطرية الشرقية للتعرف على الترتيبات الجارية للحملة الزراعية في شبه القطاع المطري.
وعاين السيد الوزير قناة متفرعة تم شقها على مسافة كليومترين وستمائة متر لتوجيه مجرى مياه السد لغمر بعض السدود والحواجز المائية القريبة مما سيمكن من استغلال أراضي زراعية إضافية تقدر بألفي هكتار لفائدة مزارعين منحدرين من 8 قرى ريفية متاخمة للسد للرفع من الانتاج الزراعي.
وقد انجزت هذه القناة من طرف مشروع تنمية البنى التحتية الريفية الممول من طرف الاتحاد الاوروبي.
وأطلع معالي الوزير خلال هذه الزيارة على وضعية سد بيري بافا الذي شهد عدة ترميمات كان آخرها في شهر مارس الماضي من طرف مشروع تنمية البنى التحتية الريفية.
ويغطي حوض السد 15 كلم 2 صالحة للزراعة خريفا وشتاء لفائدة أكثر من 400 مزارعا تقليديا، ويشكل ملاذا آمنا للحيوانات خلال فصل الصيف لوفرة المراعي ومخلفات الزراعة ابتداء من شهر مارس لغاية التساقطات المطرية من كل سنة.
كما زار بعد ذلك تعاونية" الكيفة" لزراعة النخيل والخضروات، في مدينة النعمة، المقامة على مساحة هكتارين، ومشروع اتحاد التعاونيات الزراعية الذي يضم ثلاثين هكتارا لفائدة 140 مزارعا.
وتنفذ في هذا المشروع عمليات الحد من سرعة مياه السيول الجارفة والحماية ضد انجراف التربة في منطقة انكادي2.
واختتم معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد أعلي زيارته الميدانية بالمندوبية الجهوية للوزارة في مدينة النعمة، حيث تجول في مختلف المصالح الفنية التابعة لها، مستفسرا القائمين عليها حول المشاكل المطروحة وما يمكن القيام به من أجل تحسين الأداء والرفع من المردودية الانتاجية خدمة للسكان المحليين.
وتقدر المساحات القابلة للاستغلال الزراعي في الحوض الشرقي 150000 هكتار بالنسبة للزراعة المطرية في منطقة " جيري"، استغل منها 99771 هكتارا بشكل واسع خلال حملتي 2010 و 2012 في منطقة جيري، و44460 هكتارا ما وراء السدود والتيمرة.
كما وصلت المساحات المستغلة لزراعة الخضروات في الحملة الأخيرة 128 هكتارا.
وأوضح السيد محمدي ولد سيدي محمد رئيس مصلحة الاحصاء الزراعي في الحوض الشرقي أن عدد السدود والحواجز المائية في الولاية يقدر ب245 سدا وحاجزا مائيا وفق احصائيات 2007 وأن الزراعة المطرية تشكو من انتشار بعض الآفات الزراعية كالطيور لاقطات الحبوب والجراد "الزاحف" والحيوانات السائبة التي تلحق خسائر على مزارع جيري التي لا تتوفر على السياج.
وأضاف أن هذه الزراعة تعاني من تراجع في منسوب مياه الأمطار التي يصل معدلها السنوي حوالى 350 ملم فقط إضافة الى النقص الحاد في الكادر البشري الكفؤ في التأطير وذلك بالنظر إلى اتساع الولاية التي تضم 7 مقاطعات زراعية رعوية.
ونبه إلى أن زراعة الخضروات تعاني هي الاخرى من مشاكل تتمثل أساسا في نقص مياه الري والمدخلات والآلات الزراعية والتأطير.
وكان معالي الوزير مرفوقا خلال الزيارة بوالي الولاية السيد الشيخ ولد عبدالله ولد أواه والسلطات الادارية والأمنية في الولاية.