عقد معالي وزيرا الداخلية واللا مركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك والصحة السيد سيدي ولد الزحاف زوال اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الصحة في نواكشوط اجتماعا ضم ولاة أنواكشوط الثلاثة كما ضم بقية ولاة ولايات الوطن والمديرين الجهويين للصحة عبر تقنية الفيديو كونفرانص.
ويهدف الاجتماع إلى التحضير الجيد للحملة الوطنية الكبرى للتلقيح التي ستنطلق يوم الخميس القادم وهي بداية لسلسلة حملات ستستمر في المستقبل من اجل تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين من سن 18 سنة فما فوق وبشكل أخص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وقد اعطي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك تعليماته للولاة من أجل مواكبة وإنجاح هذه الحملة وتسخير كل الوسائل لذلك داعيا في الوقت نفسه إلى التعامل بصرامة مع كل من يشوش على سير هذه الحملة وتطبيق القانون بكل ما يتطلبه الأمر من جدية وحزم وصرامة.
وفي نهاية الاجتماع أدلي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكد فيه أنه وبتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ستنطلق هذه الحملة من أجل تعزيز وتوسيع عملية التلقيح.
وأضاف أن هذه الحملة تستهدف تلقيح ثلاث مائة ألف شخص في عموم التراب الوطني ، مؤكدا أن التلقيح اليوم بات من أفضل الوسائل واكثرها فعالية في محاربة الجائحة والحد من الحالات الحرجة والوفيات بمشيئة الله وفي مرحلة أخرى عندما ترتفع نسبة التلقيح فإن ذلك يحد من انتشار الفيروس.
وأضاف أن من بين أهداف الاجتماع تعبئة السلطات الإدارية والصحية من أجل مواكبة مجريات الحملة وقد تم بالمناسبة عرض ورقة فنية عن طريقة تنفيذ وسير الحملة.
وأضاف معالي وزير الصحة أن معالي وزير الداخلية ركز خلال الاجتماع على ضرورة التقيد بالقرارات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا والصرامة في تنفيذها ومتابعتها سوآء تعلق الأمر بفرض ارتداء الكمامات وحظر كل التجمعات مهما كانت حتى ما كان منها مرخصا وتم تعليق ترخيصه.
وأشار وزير الصحة إلى أنه تم إعطاء كافة التعليمات الضرورية من أجل إنجاح هذه الحملة سواء ما يتعلق بالسلطات الصحية أو الإدارية، مطالبا بتحويل هذه الحملة إلى شراكة مع الفاعلين في المجتمع المدني والمنتخبين على المستويين الوطني والمحلي من أجل توجيه المواطنين إلى مراكز التلقيح التي ستتحدد لاحقا وستتوفر في المؤسسات الصحية كما ستكون هناك فرق متنقلة وستعطي الألوية للمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
ونبه الوزير إلى أنه تم إعطاء الأوامر لمتابعة هذه الحملة ورفع تقارير يومية بعدد الملقحين وطريقة سير الحملة وجمعها من أجل بثها في النقطة الصحفية اليومية حول الجائحة وستستمر هذه العملية في المستقبل.
وقال إنه تم حتى الآن تلقيح مائتين وعشرين الف شخص في موريتانيا ونتوفر الآن على خمس مائة الف لقاح أي سبع مائة الف لقاح وسنتوفر على بعض اللقاحات قبل نهاية السنة. ونستهدف تلقيح المواطنين ببقية اللقاحات المتوفرة من أجل رفع نسبة التلقيح واللقاح اليوم متوفر في كل المراكز الصحية وقد نحتاج لحملات أخرى مشابهة في المستقبل إن شاء الله.