بعد وفاة إدريس ديبي: غزواني الوريث الشرعي لقيادة مجموعة الساحل

ثلاثاء, 04/27/2021 - 02:06

أثارت وفاة ديبي المفاجئة مخاوف كبيرة من تدهور الأمن في منطقة الساحل أو فشل مجموعة الساحل المعروفة ب G5 لحجم ودور إتشاد الكبير فيها خاصة قوة الرئيس ديبي الذي راكم 30سنة من السلطة المطلقة في بلده الأمر الذي جعله في قلب الأحداث في المنطقة وفي البلدان المجاورة وأعطاه تأثيرا ورؤية أوسع ويد طولى في المنطقة وخوله لعب دور محوري في الحرب على المتطرفين في الساحل وفي شمال مالي خصوصا .
هذا الدور وتلك المكانة أصبحا بعد وفاته في حكم الشاغرين، وهو ماجعل المنطقة مهزوزة خاصة بالنسبة لمقاربة الحرب ضد الإرهاب وبالنسبة لمجوعة الساحل ،وهذا أيضا ما جعل فرنسا بصفة خاصة تصاب بهلع كبير إزاء الوضع وهي التي تحسب الوقت بالثانية لكي تغادر بجنودها عن المنطقة بسبب التكاليف الباهظة لمكوثها في شمال مالي مليار دولار سنويا مقابل إدارة العمليات العسكرية و وجودها هناك، وأفق مظلم .لكن يبدو أنهم وجدوا ضالتهم في الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حيث قال فرانسوا لونكل برلماني مدى الحياة بسبب التجديد له 8 مرات في البرلمان الفرنسي على حسابه على تويترhttps://twitter.com/lonclefrancois/status/1385131047617187841?s=24
"بعد وفاة إدريس ديبي الرئيس الموريتاني والنيجري هما مفتاح الأمن في منطقة الساحل، والرئيس غزواني هو الضامن حاليا الأمن واستغلال القضاء في بلده ".
بينما غرد جانه لوي كوستيس عمدة ونائب رئيس الحزب الجمهوري ووبرلماني سابق على حسابه على تويترhttps://twitter.com/jeanlouiscostes/status/1386778427844399110?s=24
" الرئيس غزواني هو الذى بنى قوة الجيش المو ريتاني حين كان على رأسه ،ويفرض نفسه اليوم كزعيم لمجموعة الساحل. موريتانيا هي الدولة الأكثر أمنا والأكثر استقرارا في المنطقة ".
ويعد غزواني من حيث الخبرة والتجربة بالنسبة لدول الساحل خاصة فيما يتعلق بملف شمال مالي هو الوريث الأكثر تأهيل بالنسبة لمراكمة الخبرة والقدرة على إدارة الملف، نتيجة لأنه شارك في بداية تكوين المجموعة حين كان قائدا للجيش الموريتاني وظل يسير الملف من الناحية العسكرية والأمنية ،الأمر الذي يؤهله لقيادة المجموعة دون أي مشكلة وهذا ما أعرب عنه الفرنسيان بكل موضوعية .

نقلا عن موقع العلم