دشنت شركة «بريتش بيتروليوم» البريطانية رفقة الحكومة الموريتانية، اليوم الثلاثاء، أول مركز تدريب عن بعد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مختص في مجال النفط والغاز.
وجرى تدشين المركز في مقر وزارة النفط الموريتانية، بحضور وزير النفط والطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح وديف سانيال، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بيتروليوم.
وقال ولد محمد صالح في خطابه إن المركز يأتي تأكيدًا لرغبة الحكومة في «تطوير مشاريع الغاز وكجزء من استراتيجية المحتوى المحلي والتي تهدف إلى ترقية فوائد قطاع النفط والغاز على الاقتصاد الوطني».
وأوضح الوزير أن قرار إنشاء المركز اتخذ عام 2019، بالشراكة مع شركة بريتش بيتروليوم وشركة كوسموس.
وأضاف أن الرؤية التي يقوم عليها المركز هي «أن يكون أداة عملية للمساعدة في ترجمة استراتيجية الحكومة المتعلقة بالمحتوى الوطني، من خلال توفير القيمة المضافة اللازمة للمهارات الوطنية بغية الاستجابة لعرض خدمات القطاع».
وقال إن المركز القائم على التدريب عن بعد يهدف إلى «تعزيز قدرات أطر وموظفي الإدارة الموريتانية المعنية بتسيير القطاع من خلال تدريبات وندوات وورش عمل للمساهمة في رفع مهارات الفنيين والمهندسين المكونين محليا».
وفي السياق ذاته أضاف أن من أهدافه أيضًا «تحيين المعارف وتحسينها لدى أطرلا وموظفي الإدارة، تدريب الفنيين والمهندسين، تدريب الشركات الصغيرة والمتوسطة».
على هامش حفل التدشين، وقعت الحكومة الموريتانية وشركة بريتش بيتروليوم، مذكرة تفاهم حول «الطاقة المحلية»، وجاء في بيان صادر عن الشركة أنه منذ توقيع اتفاق مشروع آحميم في 2018 «التزمت BP وموريتانيا بالبحث عن فرص ناجعة في مجال الطاقة المحلية والمنخفضة الكربون».
وأوضحت الشركة أن «الاتفاق المبدئي الموقع اليوم يجسد شراكة الطرفين من أجل تحقيق هذا الهدف المشترك».
وقال ديف سانيال، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بيتروليوم، تعليقًا على مذكرة التفاهم: «نحن فخورون بكوننا شركاء في تطوير قطاع الطاقة في موريتانيا»، ووصف التوقيع بأنه «مرحلة أخرى» من التعاون والعمل المشترك.
وأعلنت الشركة أنها ستعمل مع موريتانيا على «تقييم الفرص في مجال الطاقة المنخفضة الكربون وخصوصا الطاقات المتجددة، وستضمن ذلك إطلاق مشروع تجريبي للشبكات الصغيرة، يهدف إلى رفه نسبة ولوج المواطنين إلى خدمة الكهرباء في المناطق المعزولة والغير متصلة بالشبكة الرئيسية».
وتعد شركة BP هي المشغل الرئيس لمشروع حقل آحميم للغاز الواقع على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، تشير التوقعات إلى أن يبدأ الإنتاج فيه عام 2023.