أعلنت رابطة العالم الإسلامي تأييدها الكامل لموقف السعودية الرافض للتقرير الذي صدر عن الكونغرس الأمريكي بخصوص جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت الرابطة في بيان صحافي صادر اليوم السبت، إن التقرير «تم تزويد به» الكونغرس من طرف جهة لم يكشف عنها البيان.
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إن الرابطة ترفض باسم مجالسها وهيئاتها ومجامعها للاستنتاجات التي تضمنها التقرير مع التأييد التام لبيان وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف أن بيان الخارجية السعودية جدد التأكيد على ما سبق أن صدر من الجهات المختصة في المملكة، واصفًا ما حدث بأنه «جريمة نكراء شكّلت انتهاكاً صارخاً لقوانين المملكة وقيمها، ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها».
وقال الأمين العام للرابطة إن هؤلاء الأشخاص «اتخذت في حقهم كافة الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي رحمه الله».
وأضاف أن السلطات السعودية «اتخذت الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلاً»، رافضًا في السياق ذاته «أي أمر من شأنه المساس بقيادة المملكة وسيادتها واستقلال قضائها».
وكانت الخارجية السعودية قد أكدت على «الشراكة الاستراتيجية القوية والمتينة بين المملكة والولايات المتحدة، التي ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، مع عمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم».
وخلص بيان الرابطة إلى التأكيد على «ثقة العالم الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، في كل ما تتخذه من إجراءات، ومن ذلك ما يتعلق بحقها في هذا الشأن السيادي وغيره، مع الرفض القاطع لأي تدخل من شأنه المساس بهذا الحق تحت أي ذريعة».