محيط ميناء الصيد التقليدي بنواذيبو .. عرض وطلب يضمنان الإستفادة

سبت, 01/30/2021 - 14:23

تنتشر في محيط مؤسسة ميناء خليج الراحة المعروفة محليا بميناء الصيد التقليدي على مستوى مدينة نواذيبو العديد من المهن والورشات والأنشطة المرتبطة بقطاع الصيد التقليدي والشاطئي.

في هذا المكان يتسع المجال لتصنيع المعدات والآليات واللوازم التي تستخدم في الصيد من صناعة للشباك وملابس البحَّارة والحبال وإصلاح السفن وغيرها من الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل الشريان الرئيسي والقلب النابض للاقتصاد الوطني بشكل عام ونواذيبو بشكل خاص.

ويقدر مرتادو ميناء الصيد التقليدي سنويا بما يزيد على 40.000 صياد فيما يختزن 5.300 زورق للصيد التقليدي والشاطئ.

وتوفر الأنشطة التي تمارس داخل حيز الميناء العديد من فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل، كما تدر مداخيل معتبرة على أصحابها رغم تراجع هذه المداخيل بفعل جائحة كورنا وتأثيراتها السلبية حسب آراء من شملهم استطلاع مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء بعين المكان.

وفي هذا السياق أوضح السيد عبد الله ولد أمبارك صاحب ورشة لصناعة أوعية صيد الأخطبوط التي أصبحت تنافس أوعية الاخطبوط القديمة أن الورشات العاملة في هذا المجال تزايدت بشكل ملحوظ نظرا لإقبال ملاك السفن عليها.

وأضاف أن هذه الورشات التي تصنف على ثلاثة أنواع كبيرة ومتوسطة وصغيرة، تشغل العديد من العمال الذين يختلف عددهم باختلاف نوعية الورشة مما ساهم في خلق دخل قار لمجموعة هامة لم يتح للكثير من افرادها فرصة إكمال الدراسة.

ومن جانبه تحدث السيد ولد امبارك، صاحب ورشة أخرى عن التأثيرات التي خلفتها هجرة العديد من العمال الى أماكن التعدين مما ساهم في تراجع انشطة الصيد البحري وانعكس سلبا على دخل العاملين وقلل من فرص الاستفادة، فيما يرى الكوري ولد محمد عبد الله صاحب محل لحياكة ملابس البحَّارة ان انتعاش المحلات التي تبيع معدات وآليات الصيد رهين بكثافة انشطة الصيد البحري وخاصة خلال مواسم استئناف الأنشطة.

اما السيد احمد فال ولد الدين بائع مستلزمات الصيد فيري أن هذه السوق الموجودة بمحيط الميناء المتوفرة على العديد من المحلات والورشات المرتبطة بأنشطة الصيد البحري شكلت ملاذا لمئات المواطنين قبل ظهور جائحة كورونا واليوم تعيش كسادا بسبب تأثير الإجراءات الاحترازية وفي مقدمتها فرض حظر التجول.

وبين هذا وذاك يبقى ميناء الصيد التقليدي بالعاصمة نواذيبو مكانا رحبا لإحتضان تفاصيل حياة سكان نواذيبو وشاهدا حيا على وفائهم لعلاقة طويلة مع البحر.

إعداد:البو ولد الواقف

الوكالة المورتانية للانباء