أعلن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، اليوم الأحد، أنه يجري اتصالات مع القوى السياسية الموريتانية حول «وثيقة التحول التوافقي»، التي أصدرها قبل أسابيع وطالب فيها بتنظيم «حوار وطني شامل».
وقال الحزب إن رئيسه محمد محمود ولد سييدي، اجتمع اليوم بكل من مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، وأحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، وصمبا اتيام رئيس القوى التقدمية للتغيير.
وأضاف الحزب أن اللقاءات «طبعتها الصراحة والأخوة والجدية وتقارب وجهات النظر»، مشيراً إلى أنها كانت «فرصة لتعميق التشاور حول أنجع السبل لتفعيل العمل المعارض».
وأوضح الحزب في بيان صحفي مقتضب أن الهدف من تفعيل العمل المعارض هو «تحقيق إصلاحات جدية وجوهرية عن طريق حوار وطني شامل يبحث فيه الموريتانيون – دون محظورات، ودون إقصاء لأي طرف – عن حلول لمشكلات البلد السياسية والاجتماعية والاقتصادية».
رئيس حزب تواصل مع رئيس الحزب الحاكم (مصدر الصورة صفحة حزب تواصل على الفيسبوك)
وفي السياق ذاته التقى ولد سييدي أمس السبت مع كل من سيد محمد ولد الطالب أعمر، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وبيرام ولد الداه اعبيد، رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية.
وأعلن «تواصل» الذي يعد الحزب المعارض الأكثر تمثيلاً في البرلمان الموريتاني، أنه سيواصل لقاءاته مع الأطراف السياسية خلال الأيام المقبلة، للنقاش حول وثيقته السياسية.
وتتحدث الأوساط المعارضة منذ عدة أشهر عن ضرورة تنظيم حوار وطني، فيما تعتبر العديد من قيادات الأغلبية الحاكمة أن «التشاور» القائم يغني عن أي حوار.
وسبق أن أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مباشرة بعد وصوله إلى الحكم، أنه لا يرى ضرورة لتنظيم حوار وطني، مؤكداً أنه سيعمل على تهدئة الساحة والتشاور والانفتاح على الطيف السياسي.