أشاد القائد السابق للجيوش السنغالية الجنرال ببكر كاي، بالرؤية الاستراتيجية للرئيس محمد ولد عبد العزيز ونظرائه من قادة دول مجموعة الخمس في الساحل، واعتبر إنشاء كلية الدفاع في نواكشوط مبادرة عسكرية " ذات مصداقية عالية"، ومشروعا " محترما " لتحقيق التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة. وقال الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى إن القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل تعتبر تجسيدا فعليا " لمقاربة شاملة لمشاكل الساحل" . وطالب المسؤول العسكري والخبير الدولي " بمنح القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل الثقة التي تستحق"، على اعتبارها إطارا للتعاون العسكري وآلية لتحقيق التنمية. وأضاف الجنرال ببكر كاي أن القمة الأخيرة المشتركة مع مجموعة CEDEAO وما ترتب عنها من التزامات مالية للدول، يؤكد أن المجموعة الجهوية ستواصل التعبئة في إطار مجموعة الخمس في الساحل وتقديم المساعدة لها في مختلف المجالات. وكان القائد السابق للجيوش السنغالية الجنرال ببكر كاي يتحدث خلال لقاء مع الصحاقة الثلاثاء في العاصمة السنغالية دكار حول قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية. أطلق الرئيس محمد ولد عبد العزيز من نواكشوط رفقة نظرائه قادة دول مالي، التشاد، النيجر و بوركينا فاسو مجموعة الخمس بالساحل لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في فضاء الساحل، وقد أنشأت المجموعة قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب كانت محل اهتمام القوى الكبرى في العالم. وقد شكلت المقاربة الأمنية التي أطلقها الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال العشرية الأخيرة نموذجا يحتذى في المنطقة وعبر العالم حيث اعتمدت المقاربة تلازم ثنائية الأمن والتنمية و استطاعت موريتانيا من خلالها إبعاد شبح الإرهاب وتأمين حدودها وبسط سيادة الدولة الفعلية على كامل أراضيها، والإطلاع بدور محوري في تأمين منطقة الساحل والمشاركة بصفة فعلية في أمن العالم.
