
مما لا شك فيه انه يمكن للبعض ممارسة حقه في التعبير والتظاهر وفق النظم والقوانين المنظمة لممارسة النشاط السياسي والنقابي والحقوقي الجاري بها العمل في الجمهورية الإسلامية الموريتانية. إلا انه من " غير الحكمة " قيام ولد الرايس وجماعته المبادرة بتنظيم نشاط ليس هنالك امس حاجة اليه في الوقت الراهن الا اذا كان الهدف منه التشويش على المناخ السياسي الحالي في البلاد. إن الساعي الى تقديم اي نوع من أنواع الدعم الى الرئيس ولد الشيخ الغزواني لابد ان يعرف انه توجد أولويات متمثلة في التنمية بكافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية. والتحدي الحقيقي الذي يواجهه الموريتانيون بكافة مشاربهم هو التنمية.وبالتالي هاجسنا جميعًا هو التغلب على مشاكل التنمية وتحقيق نمو اقتصادي متكامل ومحاربة الفقر والبطالة وإصلاح المنظومة التعليمية والصحية في البلد. أما محاولة زرع الشقاق بين الرئيس الغزواني وشقيقه عزيز والمؤسسة العسكرية فهو امر لا يخدم الا المصالح الضيقة لمجموعة قليلة من الأفراد تم كشف اغلبها خلال اجتماع منزل الرايس. كما ان الدولة الموريتانية بكافة مؤسساتها بما فيها المؤسسة العسكرية والأمنية لن تقبل او تسمح او تتهاون مع اي محاولة يراد منها المساس بوحدة وكيان الدولة ونظامها في مقابل بعض المصالح الضيقة للأفراد، او مصالح قبلية او جهوية او عرقية. تحياتنا لولد الرايس.