مقتل " أبو الهمام" أخطر قادة الجماعات الإرهابية بالصحراء الكبرى والذي خطط ونفذ جميع العلمليات التي استهدفت موريتانيا

سبت, 02/23/2019 - 18:31

أعلنت السلطات الفرنسية عن مقتل الجزائري يحيى أبو الهمام أحد أبرز قادة الإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقي وأكثرهم عداء لموريتانيا، حيث باشر تخطيط وتنفيذ عدة عمليات إرهابية استهدفت جنودا موريتانيين. ويعد الإرهابي يحيى أبو الهمام أحد قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، حيث كان من طلائع التنظيم التي وصلت إلى الصحراء في النصف الثاني من عام 2004، برفقة زعيم القاعدة ببلاد المغرب، الإرهابي مختار بلمختار فيما عرف بالعودة الثانية لمقاتلي القاعدة إلى أزواد. والإرهابي يحيى أبوالهمام واسمه الحقيقي "عكاشة جمال' ينحدر من منطقة الرغاية شرق العاصمة الجزائر من مواليد عام 1978. خطط ونفذ الإرهابي أبوالهمام لعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت مراكز الجيش الموريتاني كعملية الهجوم على ثكنة "لمغيطي" للجيش الموريتاني في 28 يوليو 2005، والتي قتل فيها أكثر من 15 جنديا موريتانيا. كما هاجم منطقة "الغلاوية" التي قتل فيها 3 جنود موريتانيين، وكان أبرز القيادات الإرهابية المشاركة في هجوم "تورين" الشهير في سبتمبر 2008. ويعد "أبوالهمام" المسؤول المباشر عن مقتل الأمريكي "كريستوف لكيت" وسط نواكشوط في يوليو 2009، وهو كذلك المدبر للعملية الانتحارية التي نفذت قرب السفارة الفرنسية بنواكشوط في أغسطس 2009. كما يعد المسؤول أيضا عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في النعمة شرق موريتانيا في 25 أغسطس 2010. شهدت موريتانيا في العام 2009 تطبيق مقاربة أمنية شاملة لمكافحة الإرهاب اعتمدت إضافة إلى الأبعاد الأمنية البحتة فتح حوار مع أصحاب الفكر المتطرف لانتشالهم من الانحراف وسبل التطرف. كما مكنت إعادة هيكلة وتحديث القوات المسلحة من بسط السيادة الفعلية وإعلان التراب الموريتاني محرما على الإرهابيين والمهربين. مكنت نجاعة المقاربة الأمنية الموريتانية من بسط الأمن على امتداد التراب الوطني، حيث خرجت الأراضي الموريتانية من تصنيفها " مناطق حمراء"، مما مكن من عودة السياح الأجانب واختيار موريتانيا كوجهتهم الأولى.