نواكشوط : انطلاق الملتقى الوطني الأول بين الشباب والمؤسسات وبدء المرحلة الثانية من مشروع صوت الشباب في الساحل.

ثلاثاء, 12/18/2018 - 17:46

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بنواكشوط، اعمال الملتقى الوطني الأول للحوار بين الشباب والمؤسسات، وكذلك إطلاق المرحلة الثانية من مشروع صوت الشباب في الساحل. وينظم هذا الملتقى، الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة، من طرف مركز الحوار الانساني بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي و مملكة الدانمارك. ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز التبادل والحوار بين الشباب في مختلف القضايا، واستعراض الدور الذي يقوم به مشروع صوت الشباب في مرحلته الثانية من خلال خلق حوار بين المؤسسات والشباب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإيجاد آليات لقراءة توافقية حول التحديات والحلول فيما يتعلق بالسياسات المتبعة في بلدان الساحل في مجال ترقية الشباب واستراتيجيات التعاون بين دول الشمال والجنوب. وأوضحت وزيرة الشباب والرياضة، السيد جينداه محمد المصطفى بال، في كلمة بالمناسبة، أن السلطات العمومية تولى أهمية بالغة للشباب وتعزيز مشاركته المسؤولة والفعلية في حياة الأمة، مشيرة إلى الارادة القوية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، في الدفع بالشباب ليتطلع بدوره على أكمل وجه. و قالت إن المرحلة الثانية من مشروع صوت شباب الساحل، تندرج في سياق هذه الارادة التي تهدف إلى إشراك الشباب في مسار أخذ القرار السياسي، مشيرة إلى أن هذا المشروع يكتسي أهمية كبرى لقطاع الشباب والرياضة نظرا لدوره في تعزيز الحوار والمشاركة الاجتماعية لتسليح الشباب لمواجه تحيات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة السرية والتطرف. وأكدت وزيرة الشباب والرياضة التزام القطاع بمواكبة نشاطات المشروع لتمكينه من بلوغ اهدافه وتلبية تطلعات الشباب في منطقة الساحل. وبدوره أوضح السفير، رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، سعادة السيد جياكومو ديرازو، أنه يتقاسم مع موريتانيا ضرورة الاستثمار في الشباب، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ظل دائما يسعى إلى تشجيع الشباب للمشاركة في تحديد السياسات التي تعنيه و وضع مشاريع تمكن من التطور الاقتصادي والاجتماعي والانساني للشباب. وقال إن الاتحاد الأوروبي ومملكة الدانمارك قررا تمويل المرحلة الثانية من مشروع صوت الشباب في الساحل التي ستركز على محاور التهذيب والتكوين المهني والفرص الاقتصادية، لخلق فرص لتشغيل الشباب وتطوير العمل التطوعي. أما السيد أحمد أوريزك، المستشار السياسي لدى مركز الحوار الإنساني، فقد أوضح أن مشروع صوت الشباب في الساحل يأتي تلبية لاحتياجات هذه الشريحة في منطقة الساحل من أجل رفع الاحساس بالتهميش وتقوية التفاعل مع السياسات والاستراتيجيات الموجهة للشباب. واستعرض ما يواجهه الشباب في منطقة الساحل التي تعاني تحديات كبيرة بفعل تنامي النزاعات المسلحة والارهاب والجريمة المنظمة، مشيرا إلى أن موريتانيا سعت من خلال السياسات والاستراتيجيات الفعالة التي اعتمدتها بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، للتصدى لمختلف هذه التحديات. وقال إن الحوار بين الشباب والمؤسسات على المستويات المحلية والوطنية والاقليمية سيعزز المشاركة في عملية صنع القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتقارب بين الاجيال. وقد سلم ممثلون عن الشباب لوزيرة الشباب والرياضة خلال الحفل مقترحات وتوصيات تبرز وجهة نظر هم في تعزيز وترقية مختلف المجالات التنموية والدور الذي يمكن أن يطلع به الشباب في هذا الإطار.