بيرام اسطورة "العبد" الذي يبيع جسده- ح5

ثلاثاء, 11/06/2018 - 17:41

تجرع بيرام ومن بعده  أسياده في الموساد، خيبة الأمل ومر الهزيمة بعد انعقاد الدورة الثانية والستين للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب في نواكشوط (25 إبريل/ 09 مايو 2018) بمشاركة جميع المنظمات الحقوقية الافريقية دون استثناء وممثلين عن الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية والسفراء المعتمدين في نواكشوط.

استشاطت قلوب وعقول رجال الموساد الاسرائيلي في إفريقيا الذين كانوا يحضرون ل " محاكمة" الدولة والمجتمع في موريتانيا والتأسيس لحملات إِفريقية تسعف في عزلة موريتانيا والحد من تأثيرها في مواجهة محاولات التغلغل الصهيوني في القارة السمراء.

لكن اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب كانت مهنية في تعاطيها مع جماعة خبرتها في المحافل الحقوقية واستوعبت خلفياتها وأصبحت تعرف بالأسماء الأشخاص والهيئات و الدوائر المروجة للعنف والفوضاء في القارة التي تقف خلفها.

لم ترحب CADHP بممثلي IRA  واعتبرتهم " محرضين سياسيين" ينشطون في "منظمة غير مرخصة"  ولا علاقة لهم بالحقل الحقوقي ولا ينسجمون في طرحهم وأساليبهم مع الآلية الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. واعتبرت بيرام اعبيد " شخصا غير مرغوب فيه" على مستوى اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب.

وفي تقييم CADHP لوضعية حقوق الانسان في موريتانيا أشادت بالمجهود الذي تقوم به   " في مجال مكافحة  مخلفات الاسترقاق "  وعبرت كذلك عن استعدادها " مواصلة الدعم في مواجهة التطرف بمختلف أشكاله" في إشارة واضحة إلى IRA و أخواتها.

بعد  إعلان   المصروع " شخصا غير مرغوب فيه" من طرف المجتمع الحقوقي الإفريقي، طار بيرام إلى جنيف مرورا بباريس حيث استلم نفقات الإقامة والمعيشة في سويسرا من DIAGNE Chanel و تقريرا لم يجد الوقت الكافي للإطلاع عليه في الطريق. 

مكث ساعات في باريس لترجمة التقرير الذي تسلم نسخته الأصلية التي فرغ جمال ولد اليسع للتو من طباعتها. لجأ لمكاتب السكرتيريا في  Clichy للترجمة إلى العربية التي تطرح على مايبدو مشكلا حقيقيا ل IRA منذ انسحب منها الصحفي محمد فال ولد سيدي ميله.

في سويسرا نالت موريتانيا تهنئة  لجنة الامم المتحدة المكلفة بالقضاء على التمييز العنصري في جلسة علنية  بمقرها في جنيف بعد تقديم التقرير الدوري والاعتيادي لموريتانيا بخصوص تنفيذ أحكام اتفاقية 2004 للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ومجمل توصياتها الصادرة عن اللجنة.

أشفع عرض التقرير الدوري الاعتيادي لموريتانيا بحوار تفاعلي مفتوح شارك فيه الخبراء ومنظمات حقوق الإنسان. 

وقد عبر المشاركون الذين بهرهم التطور الكبير في مجال حقوق الانسان في موريتانيا عن إعجابهم بهذه التجربة وعلقوا بكثير من الرضى على خريطة الطريق المعتمدة بصفة اختيارية وتوافقية من طرف موريتانيا في مجال محاربة مخلفات الاسترقاق مع التركيز على الأحكام القضائية الصادرة مؤخرا عن محاكم محاربة الاسترقاق ومخلفاته والتي اعتبروها سابقة في تاريخ القضاء على مستوى القارة الإفريقية على الأقل.

لم يبق أمام عميل الموساد والجماعة التي رافقته من باريس إلا تحمية العضلات والتفرق على مداخل القاعة وبهو اللجنة الأممية لحقوق الإنسان لتوزيع التقرير الذي سلمته Diagne Chanel والموقع باسمه.

من باريس رافقته المطلقة آمنة بنت المختار و Sy Lalla Aicha كممثلة شخصية ل Samba Thiam إضافة إلى رعايا بعض دول المنطقة قدموا من باريس وبروكسل ضمن نفس الوفد.

 كان أسلوب المنشور حريصا على تمرير الأكاذيب والمغالطات لقارىء يجهل الموقع الجغرافي لموريتانيا. 

في ثنايا الصور النمطية التي تعود Les Sorciers Blancs  على إلصاقها بالشعوب والدول التي يناصبونها العداء، بدت جمل وفقرات من متن المنشور وكأنها تتحدث عن موريتانيا بأوصاف لم تعد موجودة في الشعوب التي استعارها المنشور منها: " في موريتانيا توجد عنصرية سحيقة تمارسها الأقلية (البيظان) على (السود) كتعبير عن إرادة إلهية".

نفس المنشور اعتبر " التعريب يزيد من تضييق الحريات الفردية والجماعية والإنفتاح على العالم؛" وواصل الهبوط " التعريب آلية للإقصاء واعتباره ترسيما للغة القرآن نوع من تبرير هدم التعددية الثقافية باسم المقدس".

تحدث المنشور زورا عن المجتمع والدولة في موريتانيا؛ وقال صدقا عن هوية IRA ومرجعيتها: " على مستوى IRA نتبنى إرث المحرقة ومعسكرات العمل القسري ضمانا للديمقراطية واحترام البشر".

غادر بيرام سويسرا مهزوما، وهو الذي أوهم بعض قادة المعارضة بأنه سينتزع من مجلس حقوق الانسان إدانة وتوبيخ موريتانيا ووعد رفاقه في FLAM "الحجر" على الأغلبية العربية بجميع مكوناتها. 

فشلت الخطة A وكذلك الخطة B. لم يسمح له باعتلاء منبر لجنة حقوق الانسان فاكتفى بتوزيع المناشير. 

كان يخطط لإحضار شاب من مقاطعة الرياض وتقديمه للمشاركين ك "مملوك" تم تحريره وتهريبه. 

لكن عضو لجنة إعلام IRA وأحد أبرز مدونيها على وسائل التواصل الإجتماعي لم يحصل على تأشيرة دخول لأن اسمه لا يوجد من بين المشاركين ولا يمتلك أي مبرر مقنع للحصول على VISA " العالم الحر". 

ينتظر الحسن امبارك منذ شهور وعدا من بيرام بالهجرة إلى الغرب لطلب حق اللجوء السياسي، بعد دفاعه المستميت عن بيرام على الفيس بوك والواتساب.

كان الحسن  يعول كثيرا على فرصة جنيف ليلتحق بعشرات شباب ضواحي نواكشوط الذين سفرتهم IRA مقابل مليونين للشخص والتي يمكنه تسديدها بعد وصوله وحصوله على عمل إن تعذر دفعها في نواكشوط.