على قناة الفتنة والخونة الاعتذار لموريتانيا

أربعاء, 10/03/2018 - 10:49

كرست قناة "الجزيرة" حلقة برنامج الاتجاه المعاكس الليلة البارحة، بضيف واحد، للهجوم غير المسبوق على موريتانيا قيادة وشعبا، ولم يدخر مقدم البرنامج فيصل القاسم اي عبارة من قاموسه البذيئ إلا وصف بها موريتانيا، ساخرا من ضيفه الدكتور اسحاق الكنتي معلقا صورته على كرسي في مشهد بعيد كل البعد عن المهنية الإعلامية والموضوعية.

أما الوديعة الذي أحترمه فقد كان مشردا في بلجيكا قبل أن يمنحه الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورفاقه الحرية فهو آخر من يحق له الحديث عن دكتاتورية النظام المزعومة..

وحدهم المحرومون من الحرية والخونة وعملاء قطر التي دمرت العالم الإسلامي من يشعرون بعقدة النقص الكبيرة اتجاه موريتانيا، وينتهزون الفرص الواحدة بعد الأخرى لمحاولات النيل منها وتشويه سمعتها عربيا، ويدرك الخائن فيصل القاسم الذي غدر بوطنه سوريا تزلفا ونفاقا لقطر، حجم التحولات الكبرى التي عرفتها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة.

إن على قناة الجزيرة الاعتذار رسميا لموريتانيا ورئيسها وشعبها وقواها الحية، وعلى الخائن فيصل القاسم تقديم الاعتذار للدكتور الكنتي المثقف الواعي والوطني الملتزم، عن سلسلة الإساءات والبذاءات التي أطلقها في حقه، ضمن حلقة البرنامج الأكثر فشلا في تاريخ "الجزيرة".

فلولا وقوف أمراء قطر الإنقلابيين وراء فيصل القاسم لما تجرأ هذا الصعلوك على وصف رئيس الجمهورية بأوصاف لا تليق..

إن الشعب الموريتاني يقف بكل قواه إلى جانب الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومؤسسته العسكرية والأمنية، بعد كل الانجازات التي تحققت خلال أقل من 10 سنوات، والتي تأتي في مقدمتها الأمن الذي باتت نموذجا إقليميا وعالميا في تحقيقه، والحريات غير المسبوقة في العالم العربي، وتجريم العبودية، والأجواء الديمقراطية التي تجسدها سلسلة الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية والتي شاركت فيها جميع الأحزاب السياسية في موريتانيا لأول مرة..

لسنا هنا في وارد الحديث عن انجازات الرئيس، الذي لم تكن موريتانيا قبله دولة بالمعني الحقيقي للكلمة، فهي كالشمس في رابعة النهار، وليست خافية إلا على من عميت قلوبهم قبل أبصارهم، ولايمكن لدويلة قطر إمارة الفتنة والخونة تشويه هذه الصورة الناصعة التي تتجلى في علاقات موريتانيا الخارجية الحسنة من شرق العالم إلى غربه..

ما نريد الوصول إليه في هذه العجالة أن قافلة موريتانيا ماضية على طريق البناء والتنمية، متشبثة بالقيم والأخلاق، والمواقف الوطنية والدولية الراسخة التي لا تؤثر فيها شطحات "الجزيرة" ولا بذاءات فيصل القاسم، ولا دولارات "قطر للغاز".

آتلانتيك ميديا