الددو يعترف بخضوع معهده للتفتيش، ويطمئن الممولين بنيته مواصلة العمل خارج الشرعية.

ثلاثاء, 09/25/2018 - 15:32

اعترف محمد الحسن ولد الددو في تصريح فجر اليوم الثلاثاء، لقناة الجزيرة القطرية من اسطنبول، أن "مركز تكوين العلماء" زارته قبل سنة بعثة تفتيش للبحث عن مصادر تمويله، ولم يدخل في تفاصيل عمل اللجنة، ولا مصادر تمويل المركز وأوجه صرفها. وأضاف زعيم فرع تنظيم " الإخوان" الدولي في موريتانيا ، في رسالة موجهة للجهات الخارجية المانحة للاستمرار في صرف التمويلات، أن المركز "سيستمر في التدريس رغم الحظر" مؤكدا أنه سبق وأن عمل بدون ترخيص مدة سبع سنوات لأنه محظرة والمحاظر لاتحتاج للترخيص". وقال ولد الددو إن المركز، "سبق وأن تمت مضايقته كثيرا من طرف السلطات خاصة أيام الرئيس معاوية ولد الطائع"، الذي أطيح بنظامه 2005، عامين قبل إنشاء مركز تكوين العلماء، الذي تأسس في العام2007. تخضع المحاظر في موريتانيا لوصاية مباشرة من قطاع الشؤون الإسلامية، وتطبق مناهج تربوية موحدة، وتستفيد من الدعم العمومي المخصص للتعليم الأصلي. قررت السلطات الوصية في موريتانيا يوم أمس الإثنين إغلاق وسحب ترخيص "مركز تكوين العلماء" الذي يديره زعيم فرع تنظيم " الإخوان" الدولي في موريتانيا محمد الحسن ولد الددو. وكانت الوزارة الوصية قد أرسلت عددا من البعثات إلى المركز للاطلاع على مدى انسجامه مع المناهج التعليمية في موريتانيا وطرق التدريس فيه ومصادر تمويله. وقد كشف العضو السابق بتنظيم " الإخوان" عبد الله ولد لوليد، أن حزب " تواصل" يستغل "مركز تكوين العلماء" الذي يرأسه "المرشد الأعلى" و"مفتي" الجماعة محمد الحسن ولد الددو، للإستفادة من " تعبئته وتمويلاته في الظل"، لتمدد التنظيم التكفيري وانتشار أفكاره في الأرياف والمدن الكبيرة في موريتانيا. وأكد ولد لوليد أن قيادات الصف الأول لحزب "تواصل"، تتلقى رواتب ضخمة مقابل عضويتها في مجلس إدارة "مركز تكوين العلماء"، و إنعاش حصص التعبئة والترويج لأطروحات ومواقف تنظيم " الإخوان" الدولي. يتكفل "مركز تكوين العلماء" بصرف رواتب ضخمة لصقور " تواصل" ومشايخها المرجعية، مقابل خدمة مشروع " الإخوان" في موريتانيا من منظري ودعاة السلفية التكفيرية، الذين باشروا الإشراف على حمل السلاح في تسعينيات القرن العشرين من طرف شباب الجماعة المتواجد حاليا في السجون وعلى جبهات القتال في الشمال المالي. يتقاضى كذلك أعضاء " مجلس الشورى"، الهيئة التشريعية المكلفة بالإفتاء لحزب "تواصل"، المعروفين بعداء الوسطية واستهداف الصوفية في موريتانيا، رواتب مقابل تقويض المد الصوفي في موريتانيا والنيل من المرجعيات الروحية للمجتمع. وكان "المرشد الأعلى" و "مفتي" الجماعة محمد الحسن ولد الددو، والمالك الفعلي لقناة " المرابطون"، قد شارك في حملة استهداف لموريتانيا شعبا وقيادة أطلقها تنظيم " الإخوان" الدولي، وجدد "الإفتاء" بتكفير الدولة والمجتمع، والتحريض على الفتنة واستهداف الأملاك العامة والخاصة.م