الرئيس المؤسس: الأغلبية التي منحها الشعب ثقته هي من يحق لها الكلام باسمه، وتراجع الأحزاب التقليدية عن دورها هو ما أعطى فرصة الصعود للمتطرفين والعنصريين.

جمعة, 09/21/2018 - 13:56

قال فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس وفجر الجمعة بحديقة القصر الرئاسي في نواكشوط، حضره ممثلوا الصحافة المحلية والدولية، إن الأغلبية المريحة التي تم التحصل عليها على مستوى الجمعية الوطنية و المجالس الجهوية والبلدية كفيلة بمواجهة دعاة التطرف والغُلو والعنصرية، مؤكدا أن مقارنة بسيطة بتمثيل أي حزب في الأغلبية نجده يوازي تمثيل المعارضة برمتها. وأضاف صاحب الفخامة أن صعود بعض الأحزاب المتطرفة يعود إلى مقاطعة الأحزاب التقليدية بسبب أنانية قادتها الذين لا هم لهم خارج التعلق بالرئاسة، ضاربين عرض الحائط بمصالح الأعضاء و المنتسبين لأحزابهم. وذكر فخامة رئيس الجمهورية بأن المآسي التي شهدها العالم العربي تعود إلى احتلال فلسطين، مشددا على أن تلك المآسي تفاقمت أكثر بسبب استغلال الدين في مجال السياسة مما قاد الدول العربية إلى الدمار والفشل وجعل إسرائيل في وضع مريح دون أن تتكلف شيئا في ذلك. وقال فخامة رئيس الجمهورية إن مسؤولية تهميش الأحزاب التقليدية يعود لقادتها الذين امتنعوا عن المشاركة في الحوار، ليتم تأجيل الانتخابات عدة مرات لتمكينهم من المشاركة وواصلوا الإمتناع، وهاهم اليوم يشاركون دون أن يطلب منهم أحد ذلك، ويحصلون على النتيجة التي أعطاهم الشعب الموريتاني. ودعا فخامة رئيس الجمهورية قادة الأقلية إلى عدم الحديث باسم الشعب الموريتاني لأنهم ليسوا في وضع يخولهم ذلك باعتبار أن من حصلوا على أغلبية مطلقة في الاستحقاقات الاخيرة هم وحدهم المخولون الحديث باسم الشعب الموريتاني الذي منحهم ثقته دون غيرهم. وقال صاحب الفخامة إن فكرة النظام البرلماني مصدرها حزب "تواصل" حيث طرحها كمطلب في ظل الثورات العربية، وبعد انهيار دول الربيع العربي جعلوا يسقطونها بديلا عن المأمورية الرئاسية.