رصدت وسائل إعلام محلية وبعض مراسلي الصحافة الدولية إضافة إلى رواد مواقع التواصل الإجتماعي بعض محاولات التزوير واللجوء إلى شراء الذمم والتشويش على بعض المكاتب، من طرف مجموعات جندها تحالف "تواصل" عضو تنظيم " الإخوان" الدولي وحلفائه في "فلام" الإنفصالية خلال الشوط الثاني للانتخابات البلدية والتشريعية والجهوية. تداول المدونون على مجموعات "الواتساب" وشبكتي "الفيس بوك" و " تويتر" تسجيلا صوتيا لشقيق زعيم "المعارضة الديمقراطية" ومالك مجموعة "آلمنيوم موريتانيا" صباح اليوم يحاول فيه التأثير على إرادة الناخبين وشراء ذممهم للتصويت لمرشح " تواصل" الإخواني في عرفات، تحت غطاء " فعل الخير". مالك مجموعة "موريتانيا آلمنيوم"، كان يدعي دعمه للنظام وينفي كل علاقة له بحزب " تواصل" الإخواني. وقد أفاد شهود عيان في مناطق مختلفة من مقاطعة عرفات أن الشقيق التوأم لمرشح حزب "تواصل" عضو تنظيم " الإخوان" الدولي لبلدية عرفات، شوهد منذ الخامسة فجر اليوم السبت وهو يتجول في المقاطعة في سيارته الفخمة TX محاولا التأثير على الناخبين بكل الوسائل بما في ذلك دفع المال مقابل التصويت. وقد أكد بعض الشباب الناشطين الذين حملهم في سيارته أنها تحوي أكياسا من النقود، مخصصة لتغيير ولاء الناخبين بشراء ذممهم وإجبارهم على التصويت لحزب " تواصل" الإخواني. يمتلك الشقيق التوأم لزعيم المعارضة الحسن ولد محمد مجموعة "آلمنيوم موريتانيا" وهي إحدى الأذرع المالية لحزب " تواصل" عضو تنظيم " الإخوان" الدولي. كما تداول المدونون كذلك صورة عضو في حزب " تواصل" لحظة شراء ذمة شاب في أحد طوابير مكاتب عرفات بالعاصمة نواكشوط، مقابل تصويته لمرشح حزبه. تم نشر صور وفيديوهات بصفة مكثفة على مواقع التواصل الإجتماعي لمجموعة من نشطاء "تواصل"، تعرف عليهم المدونون، كانوا يحاولون شراء ذمم الناخبين من الضعفاء والفقراء قرب مسجد قطر في مقاطعة الميناء. وفي الزويرات عاصمة تيرس الزمور، ألقت الشرطة القبض على ناشطة من حزب " تواصل"، متلبسة بمحاولة التصويت بأوراق ثبوتية تعود لسيدة أخرى. كما تم اعتراض مجموعة من مدوني "تواصل" في الزويرات، وفدوا من العاصمة نواكشوط، لغرض التشويش على عمليات التصويت من خلال التجمهر أمام المكاتب واستفزاز الناخبين المحسوبين على الأغلبية في الطوابير وأثناء الإدلاء بأصواتهم. وفي بلدية الغايره بولاية لعصابه، تم رصد ناشطين من حزب " تواصل" يباشرون عملية شراء الذمم أمام مكاتب التصويت وفي عدة مناطق من المدينة، حيث دفعوا مقابل الصوت الواحد عشرات الآلاف من الأوقية القديمة. كما واجه السكان في مدينة "تكنت" بولاية الترارزه مجموعة من ناشطي " تواصل"، يمارسون التزوير وشراء الذمم وإثارة الشغب والفوضى على مستوى مكاتب التصويت.
