تحذيرات الرئيس الموريتاني من تسلل متطرفين إلى البرلمان؛ تلقى اهتماما واسعا في الصحافة الدولية، التي تعتبر نتائج الانتخابات انتصارا يسبق رئاسيات 2019.

اثنين, 09/10/2018 - 16:37

نالت تحذيرات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من تسلل المتطرفين عبر الانتخابات، اهتماما كبيرا من طرف مراكز البحث الاستراتيجي في العالم و كبريات وسائل الاعلام، وكانت موضع إثارة على المنابر الإعلامية الدولية من طرف المتحدثين من خبراء ومحللين سياسيين. كما تناولت الصحافة الدولية على مستوى القارات الخمس نتائج الانتخابات في موريتانيا، واعتبرتها انتصارا لنظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في آخر اختبار يسبق رئاسيات 2019. حظيت كذلك الأهمية الجيوستراتيجية المتزايدة لموريتانيا بإهتمام بالغ، خصوصا الأدوار الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية في أمن واستقرار المنظومتين العربية والإفريقية وفي منطقة الساحل والعالم. وقالت شبكة " العين الإخبارية"، إن " الناخبين الموريتانيين تمكنوا من دعم صوت الديمقراطية في البلاد"، بعد نداء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ودعوته الموريتانيين بالوقوف صفا واحدا في وجه خطر الجماعات المتطرفة التي تسببت في هدم مجتمعات عربية. وتصدرت مختلف محتويات الشبكة الإخبارية العربية التي يوجد مقرها في الإمارات، أخبار الانتخابات في موريتانيا، وقالت إنه في موريتانيا " واجهت الأجندة الوطنية خطاب الإسلام السياسي، فهزمته للمرة الثالثة على التوالي بتفوق الاتحاد من أجل الجمهورية على تواصل". وأضافت شبكة " العين الإخبارية" التي أوفدت فريقا إعلاميا لتغطية الانتخابات في موريتانيا، أن انتخابات فاتح سبتمبر تعتبر " ثالث فشل لجماعات الاسلام السياسي، التي خسرت أمام نفس الحزب بانتخابات 2013، بعد أن أخفقت في استنساخ أحداث ماسمي بالربيع العربي في موريتانيا 2012". قال مركز الاتصال التابع لوزارة الخارجية السويسرية Suisse Info، إن " الحزب الحاكم في موريتانيا تصدر نتائج الانتخابات"، ونشر الموقع السويسري الرسمي في مقدمة الخبر الذي تصدر واجهته خلال عطلة الأسبوع، صورة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أثناء تصويته في فاتح سبتمبر بنواكشوط، وكشف أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أسسه الرئيس الموريتاني، " تقدم بفارق شاسع، عن بقية منافسيه، متصدرا نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية"، وأضافت بوابة الدبلوماسية السويسرية أن " أحزاب الموالاة والمعارضة ستكون ممثلة في الجمعية الوطنية، بنواب يتراوح عددهم من نائب واحد وستة نواب". ونقلت وكالة " فرانس برس" العالمية، أن الاتحاد من أجل الجمهورية " فاز بفارق كبير على المعارضة الراديكالية والإخوان مجتمعين"، في الشوط الأول من الانتخابات، محتلا " الصدارة على المستوى الوطني". وأكدت وكالات أنباء دولية من أبرزهاAFP و Chine Nouvelles و DPA؛ التي تناقلت برقياتها كبريات الصحف العالمية، أنه بحصول الحزب الحاكم في موريتانيا على ثلثي مقاعد البرلمان، يكون الشعب قد سمح بإمكانية تغيير الدستور " والتمسك بالرئيس الموريتاني واستمرارية مشروعه". وقالت قناة التلفزيون العالمية TV5 Monde، إن الحزب الحاكم في موريتانيا " حقق تقدما كبيرا على منافسيه وخصومه"، مشددة على أن الاتحاد من أجل الجمهورية " تصدر ترتيب الأحزاب المشاركة في الانتخابات بفارق كبير"، كما تحدثت قناة "فرانس 24" الإخبارية، عن حجم الاهتمام الذي حظيت به الانتخابات في موريتانيا، و "المشاركة الواسعة للطيف السياسي، و الإقبال الكبير، حيث بلغت نسبة المشاركة 73.4٪‏". واحتلت صورة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لحظة الإدلاء بصوته، الصفحات الأول لصحف الإمارات ومصر والسعودية وفرنسا والصين، وبعض كبريات الصحف العالمية. وكتبت صحيفة " الاتحاد" الإماراتية بالخط العريض " الحزب الحاكم في موريتانيا يتصدر نتائج الإنتخابات"، وأوردت يومية " الفجر" المصرية بنفس الأسلوب " الحزب الحاكم يكتسح الانتخابات في موريتانيا"، واستطردت؛ " بينما حصلت باقي الأحزاب المعارضة على نتائج مخيبة في الانتخابات". وقالت الأسبوعية الباريسية Jeune Afrique، التي نشرت هي الأخرى صورة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لحظة أدائه لواجبه الانتخابي، على غرار كبريات الصحف العالمية، قالت إن " الحزب الحاكم، حقق نتائج كبيرة في الانتخابات متقدما على جميع الأحزاب المشاركة". وشددت برقية لوكالة الأنباء الإفريقية، APA التي تناقلتها وسائل الإعلام في غرب وشرق ووسط القارة، على أن " النظام خرج من الانتخابات منتصرا ومرفوع الرأس". وقالت الإذاعة العالمية RFI، إن نتائج الانتخابات في موريتانيا " أسفرت عن سيطرة الحزب الحاكم على البرلمان"، في حين اعتبرت صحيفة " البيان" العربية التي تصدر في الإمارات، أن الحزب الحاكم في موريتانيا أطاح بمشروع الإسلام السياسي. وقالت صحيفة " الحياة" اللندنية، التي نشرت بدورها على صفحتها الأولى صورة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن الحزب الحاكم تصدر نتائج الانتخابات في موريتانيا دون منازع. واعتبرت الإذاعة الألمانية DW، أن الحزب الحاكم في موريتانيا " اجتاز الانتخابات منتصرا، بتصدره للمشهد السياسي الوطني". وقالت الصحيفة الجهوية Ouest France، وأكثر الصحف الورقية توزيعا في فرنسا، إن " الحزب الحاكم تصدر الانتخابات في موريتانيا"، وأشفعت تقريرها الإخباري بصورة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، خلال إدلائه بصوته. واعتبرت BBC، أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية " خرج منتصرا من الانتخابات، وأحرز تقدما مريحا"، مؤكدة أن حزب الرئيس الموريتاني " يعتبر أول قوة سياسية في البلد".