الرئيس المؤسس: فصائل المتطرفين يشكلون تهديدا لكيان الدولة ولحمة الشعب

سبت, 09/01/2018 - 10:18

قال الرئيس المؤسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إنه ليس من الرشد الحياد اتجاه محاولات المتطرفين التأثير على المواطنين، مؤكدا أن هناك أحزاب متطرفة تستغل يافطة الدين فككت بعض الدول العربية وهدمتها بصفة تامة ويجب سد الباب أمام هؤلاءالمتطرفين، مشددا أن الأمر لا يتعلق بوجهة نظر بقدر ما هي وقائع حدثت بالفعل، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا مجال للتراجع عن تقييم خطر المتطرفين والتصدي لمخططاتهم. وأضاف فخامة رئيس الجمهورية، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء وفجر الخميس في العاصمة نواكشوط، أن عدة دول عربية عصفت بها الفوضى بعد وصول هذه الأحزاب المتطرفة إلى السلطة، والتي تعمل في إطار شبكة منظمة تتحدى وجود الدول وسيادتها، وهي تشكل تهديدا حقيقيا لأنها دمرت دول قوية وأكثر ثراء من موريتانيا. وأوضح الرئيس المؤسس أن هذه المجموعات المتطرفة تتدثر بالإسلام، الذي يعتبر دين معاملات وعبادات، لكنه لا يمكن أن يستغل مطية من طرف المتطرفين للقفز على السلطة لتدمير الدول وتشويه صورة الإسلام، خصوصا أنه لا وجود لحدود بين الاسلام السياسي والتطرف، ورواده لا يتورعون عن حمل السلاح بمجرد فشلهم في السياسة. وقال الرئيس المؤسس إن أهداف المتطرفين المتاجرين بالدين تكمن في تدمير الدول والتخويف من الإسلام؛ ويتحملون مسؤولية إفشال الدول العربية وتشويه صورة الإسلام عبر العالم. وتحدث صاحب الفخامة عن المتطرفين العازفين على وتر الرّق و العنصرية للوصول إلى أهدافهم الشخصية، عبر مجموعات من الإشارات والرسائل يبعثون بها إلى الخارج، مؤكدا أن بعض هؤلاء المتطرفين شب وتجاوز عقده السادس دون أن يعرف عنه أو يسمع له أي حديث حول هذه المواضيع، وهو الآن في طور اكتشاف وتجريب هذه الخطابات المتطرفة، كجسر للوصول إلى السلطة وتحقيق الثراء، وهو مايشكل في حد ذاته خطرا فعليا على أمن واستقرار البلد، مطالبا بالتزام الحذر والحيطة منهم والتصدي بحزم لهم والوقوف في وجه أهدافهم المدمرة للدولة والمجتمع على حد سواء. وقال الرئيس المؤسس إن بعض أحزاب المعارضة كذلك يشكل خطرا قائما على البلاد، ولو أن خطورته أقل بالقياس على المتطرفين السابقي الذكر، خصوصا بقايا الأنظمة السابقة الذين يمتلكون أحزابا ويعرفهم الجميع بتسييرهم الذي فشلوا فيه وأفشلوا البلاد معهم ولا ينبغي تركهم يعودون مرة أخرى لتسيير البلاد.