الرئيس المؤسس : الدولة ستواصل التطلع بدورها والشباب مطالب بتحقيق فوز لوائح الحزب للذود عن إرادة الشعب

سبت, 08/25/2018 - 09:14

(روصو/ الترارزه)- دعا الرئيس المؤسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم في عاصمة ولاية الترارزه كل المنتمين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية والمتمسكين بمشروعه إلى التصويت لكافة اللوائح التي تقدم بها الحزب بغض النظر عن المواقف الشخصية من تلك الترشحات، وأضاف أن الأمر مصيري ويتعلق بتوجه عام ومشروع من أجل بناء دولة، يستدعي مواكبة ومرافقة كل المنخرطين في هذا المسار. وأكد الرئيس المؤسس أن المتمسكين بالنظام والمطالبين باستمراريته عبر مأمورية ثالثة ورابعة، ينبغي أن يفهموا أن النظام بحاجة إلى ركيزة أساسية تتمثل في الأغلبية الساحقة على مستوى البرلمان ليتسنى تمرير المشاريع التي يتبناها الشعب ويواصل التمسك بها، وحتى يستمر تقديم المشاريع المهمة للبلد في مجالات البنى التحتية والتنمية الشاملة ، مؤكدا أن السلاح الديمقراطي الأساسي والضروري يتمثل في حصد أغلبية ساحقة على مستوى البرلمان وسد الطريق أمام الدوائر والقوى التي تستهدف النظام ومشاريعه ومصلحة الدولة والشعب. وشجب الرئيس المؤسس الصراعات والخلافات العرقية والقبلية والمصالح الأنانية التافهة التي لا مكان لها في مشروع مجتمعي يخدم الاستقرار والتنمية والازدهار والرقي للدولة والمجتمع على حد سواء. وقال الرئيس المؤسس إن اجتماعه بالمواطنين والمنتخبين والأطر والوجهاء، يدخل في إطار ربط الاتصال المباشر بالشعب والحديث عن المشاريع التي يتم تنفيذها في الولاية إضافة إلى موضوع الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية التي تشهدها البلاد هذه الأيام. وأكد الرئيس المؤسس على أن الدولة ستواصل التطلع بدورها التنموي كاملا غير منقوص، مشددا في الوقت ذاته على أن أي مجهود تنموي لا يواكبه وعي من طرف المواطن سيذهب أدراج الرياح، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع بشكل كبير على المنتخبين والأطر الذين ينبغي أن يقوموا بهذا الدور. وقال الرئيس المؤسس إن إنشاء صرف صحي في مدينة روصو على رأس الأولويات، كما سيتم ربط كافة مقاطعات الولاية بالشبكة الوطنية للكهرباء، الأمر الذي يستدعى ضرورة الوعي بخلق تجمعات سكانية والتخلى عن التقرى العشوائي حتى تكون لهذه الاستثمارات مردودية اقتصادية، مؤكدا أنه يستحيل توفير الصحة والمياه والكهرباء والتعليم لكل تجمع سكاني صغير، مشددا على أن تجربة التجمعات السكانية التي تم إطلاقها في بعض الولايات كانت تجربة ناجحة. وبين الرئيس المؤسس أن إنشاء مصنع للأعمدة الكهربائية في آلاك يهدف بالأساس إلى توفير الأعمدة التي ستمكن من ربط مختلف مناطق البلاد بالشبكة الكهربائية. وأوضح الرئيس المؤسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن الدولة توفر الأمن والاستقرار للجميع في الموالاة والمعارضة، إضافة إلى الصحة والتعليم وخدمات الطاقة، وليس من وظائفها خلافا لفهم البعض، ضمان الترشيح والتعيين في الوظائف السامية، مؤكدا أن خدمة المصلحة العامة للشعب أسمى من تركيز الجهود على مسألة الحصول على جواز سفر دبلوماسي. وعبر الرئيس المؤسس عن أسفه على وأد الأحزاب واختصارها في ترشيحات أشخاص لغرض تحقيق أهداف خاصة، الأمر الذي اعتبره فخامة الرئيس فشلا سياسيا ذريعا، مؤكدا أن أغلبية المرشحين يستغلون الأحزاب للحصول على جملة من الامتيازات من بينها جوازات السفر الدبلوماسية، مشددا على ضرورة المحافظة على تماسك الحزب ومساندته والتصويت لصالحه. وخلص الرئيس المؤسس ، إلى أن التحديات التي تواجهنا كبيرة ، بسب تعدد الترشحات واللوائح بأسماء أحزاب غير معروفة، الامر الذي يجسد الفشل السياسي البين وتراجع وانحسار القناعات، الذي ينبغي التصدي له ومحاربته من خلال حزبنا الذي تجاوز منتسبوه المليون، حيث ينبغي علينا جميعا تقديم التضحيات الضرورية للحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان. وقال الرئيس المؤسس إن ما تم تقديمه من ترشيحات للإنتخابات الجارية تم عن طريق الحزب وبإشراك فعلي للمواطنين. مؤكدا أن فرص الترشيحات تبقى محدودة بالنسبة لحزب تجاوز عدد منتسبيه المليون، مشددا على أن المناضلين الجادين عليهم الالتزام بخيارات حزبهم التي تلزم الجميع التمسك بها والانسجام معها. ونوه الرئيس المؤسس أن الحزب اجتهد في اختيار مرشحيه وحرص على تضافر بعض الشروط الضرورية لاعتماد الترشيحات، مؤكدا أنه بغض النظر عن المآخذ المقدمة من طرف البعض، ينبغي تجاوز هذه المرحلة والتفرغ لمساندة الحزب ومرشحيه والتخلي عن المآخذ البينية التي لا تخدم توجه الحزب ولا المصلحة العامة. وأضاف الرئيس المؤسس أن شعار الحزب يلتئم حوله الجميع تجسيدا للبرنامج الذي مكن البلاد من الوصول لما هي عليه اليوم من رقي وازدهار، مؤكدا أن استمرار المشاريع التي تم إطلاقها هو الضمانة الوحيدة لاستمرار النظام. وشدد الرئيس على أن الانتماء للحزب ينبغي أن يسموا على اعتبارات ترشيحات الأشخاص والجماعات، معتبرا منطق وفلسفة الانتماء لمشروع مجتمعي أكبر من كل منطق شخصي. وحث الرئيس المؤسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في حديثه صباح اليوم من مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزه على ضرورة إنجاح اللوائح الجهوية لأهمية دورها مستقبلا في تسيير المدن، مركزا على وضعية روصو التي تمتلك من الموارد الاقتصادية ما يسمح لها بالنهوض والازدهار وتجاوز واقع الممر التجاري كما هو حالها اليوم، مؤكدا أن هذِه المهمة تقع على عاتق سكان الولاية بالدرجة الأولى. و حذر الرئيس المؤسس من مروجي المغالطات الذين يزعمون أنهم حدثوا الرئيس أو الوزير بخصوص ترشح لوائحهم، مشددا على أن الأمر عار من الصحة، وأن كل مانحن معنيون به هو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أسس من أجل خدمة الجمهورية. وأضاف فخامة الرئيس، أنه توجد فعلا أحزاب للأغلبية لكننا لسنا معنيين بالحملة لصالحها لأن لدينا حزبنا الذي يهمنا دعمه وإنجاح مرشحيه، مؤكدا أنه في بعض الأحيان قد نكون أمام حالات تطبق فيها النسبية في بعض المناطق ولضمان الحصول على الأغلبية هنالك أحزاب من الأغلبية نشترك معها في تنسيق لصالح هذا التوجه، وهي أحزاب معروفة ومحدودة وتقدم ترشيحات أشخاص معروفين. وشدد الرئيس المؤسس على أنهم معنيون في هذه المرحلة بالذات بمرشحي الاتحاد من أجل الجمهورية بالإضافة إلى المناطق التي تطبق فيها النسبية والتي تم ترشيح أشخاص فيها من خلال بعض أحزاب الأغلبية، مؤكدا أن منسقي حملات الحزب في الولايات يعرفون هذه الشخصيات والأحزاب التي ترشحت منها، وأي حديث آخر لا أساس له ولا يمثل مصلحة الحزب وأي منتسب للحزب يساند لائحة أخرى قام بعمل لا يخدم الحزب والحزب سيعامله على ذلك الأساس. وأضاف الرئيس المؤسس على أنهم سيمتثلون الصرامة في هذا الأمر، فعلى المنتسبين الامتثال بخط الحزب. وفي ختام كلمته أكد الرئيس المؤسس على أنه من الضروري أن يكون الجميع صادقا فيما يقوم به من أجل الوصول للأهداف النبيلة التي ينبغي تحقيقها من أجل بناء وطن مستقر وآمن و تنمية البلد، وضمان خدمات الصحة والتعليم والفائض في الطاقة، مبينا أن هذا السبيل وحده هو الكفيل بالنهوض بالبلد ويضمن استفادة الحميع. وجدد الرئيس المؤسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز دعوته للجميع خصوصا الشباب بالتصويت لكافة لوائح الحزب لضمان فوزها بغض النظر عن مواقفهم الشخصية من هذه الترشيحات. وكان الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز قد وصل صباح اليوم إلى روصو عاصمة ولاية الترارزه في مستهل زيارة للتفقد والعمل تشمل الاطلاع عن قرب على أوضاع المواطنين وتقدم سير المشاريع العملاقة التي تشهدها الولايات الداخلية في مجالات البنية التحية والزراعة ومختلف الميادين التي ترتبط بحياة المواطنين في الولايات الداخلية. ومن روصو توجه فخامة رئيس الجمهورية إلى مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنه في زيارة تفقد وإطلاع على أحوال المواطنين هناك. -انتهى-