أنفق رجل الاعمال الموريتاني ولد بوعماتو عدة ملايين من الدولار لتمويل منح دراسية لطلاب جمهورية Kiribati الواقعة بأرخبيل تاراوا في المحيط الهندي، لتمثيلها ك " مستشار خاص" لدى اليونسكو والاستفادة من "حصانة دبلوماسية". واعتبر هذا " الاستثمار" نوعا من تبييض الأموال وإخفاء أصولها ووجهتها حسب قوانين محاربة تبييض الأموال. ويظهر على الموقع الالكتروني للجهة المختصة بالتعليم في Kiribati اسم ولد بوعماتو كممول لمنح دراسية خاصة بالطلاب من مواطني Kiribati المقيمين فيها. وأوردت الصحيفة الابراطانية " الديلي ميل" أن ولد بوعماتو استفاد من " عقد بقيمة دولار واحد" بتواطؤ المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو Irina Bokova، رغم اعتراض معاونيها المباشرين، خصوصا المدير العام المساعد لليونسكو Eric Fat. وكشفت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الافريقية AFRIACTUEL الصادرة في العاصمة الفرنسية باريس أن البلغارية I.Bokova "مهددة بالمتابعة القضائية والحبس بتهمة الرشوة"، وأضافت أن المديرة العامة السابقة لليونسكو اقتنت بصفة شخصية في نفس الفترة التي وقعت فيها العقد المذكور، عدة شقق وأملاك عقارية في بعض العواصم الأوروبية، مؤكدة أن الأوساط الدبلوماسية في باريس تتناول بكثير من التهكم " فضيحة رشوة مديرة أكبر هيئة ثقافية عالمية من طرف أحد أباطرة التهريب في غرب إفريقيا". وكان الناطق الرسمي باسم منظمة اليونسكو قد قال في تصريح خاص لصحيفة " الديلي ميل" إن الجواز الذي منح لولد بوعماتو لا يحميه من المتابعات القضائية، وأضاف أنه " لا يحمي أي شخص من الخضوع للقوانين وإجراءات الشرطة الدزلية".
