حزب البطاقات اللاغية هو المرشح الأفور حظا بالفوز في الانتخابات المقبلة

ثلاثاء, 07/31/2018 - 17:44

لوحظ مؤخرا أنه خلال إيداع ملفات الترشح للانتخابات المقبلة شهدت الساحة السياسية ترشح كل من هب ودب في مختلف الدوائر السياسية، ولم تتم مراعاة معايير وضوابط تخدم اللحظة الراهنة  في انتقاء المرشحين، حيث أن المسجلين على اللوائح الانتخابية سيمضون وقتا طويلا في عملية التصويت خلال بحثهم عن المرشح الذي سيصوتون لصالحه، وذلك لكثرة اللوائح وأعداد المرشحين.

ويتوقع مراقبون أن يكون حزب البطاقات اللاغية الفائز الأول في الانتخابات المقبلة، ويبدو الأمر جليا من خلال كثرة الترشيحات من طرف أحزاب سياسية تجاوزت عتبة المائة، مما يسفر عن كثرة بطاقات التصويت، ما سيسبب ارتباكا لدى الناخب، يؤدي في النهاية إلى كثرة البطاقات اللاغية، وفي الوقت الذي يحتدم الصراع السياسي ما بين المتنافسين على الفوز من خلال استخدام المال والنفوذ، يعمل حزب البطاقات اللاغية بصمت من اجل قطف ثمار الفوز والتربع على الكل بما فيهم الحزب الحاكم.

ورجح بعض المراقبين أن حزب البطاقات اللاغية سيتصدر المشهد السياسي، رغم أنه لم يبذل الكثير في حملته الانتخابية، ورغم برنامجه الواضح، ساخرا من جهود الجميع والذين ضحوا في خدمته دون أن يشعروا.

وأشار بعض المراقبين إلى أنه يجب أن توضع قوانين صارمة في وجه الأحزاب والمجتمع المدني والنقابات، من أجل الحد من هذه الفوضى السائدة في الساحة، حيث إن الأحزاب والصحافة وهيأت المجتمع المدني والنقابات والاتحادات أصبحوا أكثر عددا من المواطنين، وأصبح لزاما أن توضع معايير جديدة تخضع لنظام وسلم تراتبي لإعادة الروح في هذه الحقول الميتة.

هذا ويتجاوز عدد الأحزاب الموريتانية المائة حزب، وتنوي جميعها الترشح للانتخابات البلدية والنيابية المقبلة، لذلك سيجد المواطنون أنفسهم أمام معاناة حقيقية إثر انتقائهم لمنتخبهم المقصود في يوم الاقتراع.

اتلانتيك ميديا