
استجابة لنداء الضمير والوطنية ووفاء من الأوفياء استقبلنا دعوة مزدوجة من الأخت عمدة تفرغ زينة والسيد حاكم المقاطعة للمشاركة في يوم تطوعي للمشاركة في تنظيف البلدية وهي تستعد لاستقبال ضيوف القمة 31 لزعماء الأفارقة. وعلى عادتهم لبى الإخوة والأخوات الأوفياء النداء مع انبلاج فجر السبت وقبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود كانت جموع الأوفياء متواجدة في عين المكان على أهبة الاستعداد والجاهزية والتحمس لخدمة الوطن والمساهمة في تزيين عاصمته قبل وصول طلائع المشاركين في القمة. المرأة كانت حاضرة بقوة رغم حرج الوقت وصعوبة المهمة إلا أن وجودها كان مميزا وأعطى نكهة للعمل التطوعي منحته صبغة الجماعية ؛ ففي طلائع الواصلين للميدان المتابعين للتفاصيل الجزئية كانت عمدة تفرغ زينة وابنة الوطن البارة الصدوقة الوفية السيدة فاطمة بنت عبد المالك حيث حضرت مع مجموعتها وطواقمها مبرهنين على أنه لا خوف على وطن أنجب نساء مثل عمدة تفرغ زينة. العملية جرت بمشاركة السلطات الإدارية والطواقم الحكومية حيث كان في مقدمة المنبرين للمهمة معالي وزير الداخلية و حاكم تفرغ زينة السيد سيدها ول البنانى شاب يعول عليه في بناء الوطن ، والحاكم المساعد محمد ول الشيخ سيديا وعدد من المسؤولين السامين. ومع تقطيع الأحياء وانهماك الجميع في المهمة النبيلة التي أخرجته من بيته تاركا وراءه الراحة والهدوء كان حجم المفاجأة كبيرا فالحاضر شخص قائد مشروع التغيير البناء صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وبوجوده ارتفعت المعنويات حيث التحمت القمة بالقاعدة خدمة للوطن وتضحية من أجله. ومع تصبب العرق بسبب حرص المتطوعين على تنظيف أحياء العاصمة شبرا شبرا رغم إرتفاع درجة الحرارة كان المرجفون في المدينة المثبطون لكل جهد يبحثون عن مدخل يمكنهم من كسر عزيمتنا فلم يجدوا غير صد الأنظار عن مثل هذه المبادرات حتى لا تكون سنة حسنة تحافظ على صحة ونظافة ساكنة المدينة وتكسيها وجها حضاريا يليق بسمعتها ومكانتها بين الأمم ، وهم في غيهم هذا يحاولون إلهاءنا والتشويش علينا لكننا على منهاج النبي الصابر نردد " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين" وإلى الآخذين بترتيب الأولويات المسفهين لجهدنا بكلمة حق أريد بها باطل نقول لهم عفا الله عنكم حين تجاهلتم جهود فتية آمنوا بربهم وعملوا لصالح وطنهم وإخوتهم في كل شبر من أرض المنارة والرباط ؛ فعلى مدى السنوات الماضية عرف المواطن حملاتهم الصحية المتطوعة بالدم والعلاج والاستشارات الطبية في النعمة وانواذيبو وانواكشوط ، وحملوا على أكتافهم آلاف الصهاريج المحملة بالمياه الصالحة للشرب في أحياء العاصمة واكجوجت وكيفة ولعيون ، ونظفوا دون منة المدارس والأحياء والأزقة..كما عرفتهم أيام وليالي الشهر الفضيل على مدى أربع سنوات موزعين للمواد الاستهلاكية الأكثر استهلاكا في رمضان الصيام والقيام.. واليوم وعلى عكس ما تروجون وبعد أن أخذوا علما بالضائقة التي تحل بالأهل في أماكن بالشرق سيروا بعثات للتقصي عن المواد التي تشتد الحاجة إليها أكثر وأملهم في الله كبير أن يوفقهم في رسم البسمة على شفاه كل مواطن محتاج.. هذا جهدنا وما كنا للحديث عنه بالراغبين لكن إرجاف البعض وتحامله على الأوفياء أساء لبعض الأخوات والإخوة فأردنا رفع اللبس حتى لا تكون فتنة تثبط الهمم وتقتل أي استعداد للعمل التطوعي خدمة للوطن والمواطن.




